سياسي تونسي: هناك استفاقة لدول عدم الانحياز

سياسي تونسي: هناك استفاقة لدول عدم الانحياز
الأحد ٠٢ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 1/9/ 2012- قال رئيس رابطة حركة مرابطون في تونس البشير الصيد ان هناك عددا من الاسباب دعت الى عقد مؤتمر عدم الانحياز في طهران ومن اهمها العدوان الذي حصل على ليبيا والان يتكرر على سوريا، وقال ان قرارات مؤتمر طهران كانت جيدة وهناك استفاقة لحركة عدم الانحياز نحو استرجاع المهام وتحمل مسؤولياتها .

وقال الصيد في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء السبت : ان الاسباب التي دعت الى عقد هذا المؤتمر بدأت بغزو العراق من طرف اميركا ومن طرف دول الناتو ومن ثم بعد ذلك بالاطاحة بليبيا من طرف حلف الناتو ومن بعض البلدان مثل قطر والامارات العربية وبعض الدول الاخرى مثل تونس التي مدت الدول الاخرى بالسلاح والان فان المشكلة الاكبر القائم مع سوريا التي هاجمها واعتدى عليها بعدوان شرس حلف الناتو واميركا وتركيا والعصابات الارهابية ودولة قطر ودولة السعودية وايضا انخرطت في هذه الحكومة التونسية والرئاسة التونسية . 

وقال : نحن الان امام اختلال التوازن العالمي والكيل بمكيالين وامام التدخل في شؤون الدول وخاصة الدول الصغيرة وامام نهم العالم الغربي وخاصة اميركا لتغيير الخارطة السياسية في الشرق وانهاء دول الممانعة مثل سوريا وايران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية.

وتابع : انا اريد ان اتوجه بالشكر الى ايران والصين وروسيا التي وقفت وقفة حازمة لتغيير النظام العالمي والسياسة العالمية حفاظا على الامن والسلم الذي اندثر وانهار والتي اصبحت البلدان نفسها نهبا للسياسة الاميركية والسياسة الغربية .

وتابع: ان قرارات مؤتمر طهران كانت جيدة وهناك استفاقة لحركة عدم الانحياز نحو استرجاع المهام وتحمل مسؤولياتها وان هذه الحركة قادرة على استعادة توازن السلم والامن العالميين وتحقق عدم التدخل في السياسة الداخلية للدول واحترام سيادتها وعدم التدخل فيها عسكريا وعدم محاصرتها اقتصاديا .

وتابع: ان معالم وملامح هذه الممارسة وقعت وتمثلت بانها وقفت مع ايران بالنسبة للبرنامج النووي ووقفت مع سوريا ومنعت التدخل الاجنبي .

وقال: ان عددا من الدول مثل روسيا وايران والصين والعراق ولبنان وبعض دول اميركا اللاتينية كلها قد صمت قبل اجتماع عدم الانحياز في طهران ومنعت التدخل الاجنبي في سوريا ان القضية الاساسية بالنسبة لايران والتي تتعلق بكل الدول فيما يخص حريتها في برنامجها النووي السلمي.

وتابع: اقول ان هناك استفاقة سواء كانت بالنسبة لدول حركة عدم الانحياز وكذلك بالنسبة لروسيا والصين لان هناك اختلال التوازن بعد انتهاء منظومة الاتحاد السوفيتي لذلك انفردت اميركا اوروبا وبدأت تكيل بمكيالين , هناك غلطة لروسيا والصين عندما لم تقف ضد الضربة التي وجهت الى روسيا لكن الان ارى ان هناك استفاقة وان روسيا رجعت الى دورها الدولي والصين كذلك .
Fz-31-23:12