ايران تعزز دبلوماسيتها الناجحة بالاستعداد العسكري

ايران تعزز دبلوماسيتها الناجحة بالاستعداد العسكري
الإثنين ٠٣ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-03/09/2012 ـ اعتبر الباحث في الشؤون الدولية هيثم مزاحم ان المناورات العسكرية الجوية التي ستجريها ايران الشهر المقبل تأتي ضمن سياسة المزاوجة الايرانية بين الدبلوماسية الناجحة المتمثلة في قمة عدم الانحياز الاخيرة في طهران والاستعداد العسكري لأي تهديد اميركي اسرائيلي على خلفية برنامجها النووي، مؤكدا ان التهديدات الاسرائيلية لايران غير واقعية ولن تحصل على الضوء الاخضر الاميركي، وليست الا لابتزاز الولايات المتحدة على اعتاب الانتخابات الرئاسية.

وقال مزاحم لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الايرانيين وبرغم نجاح القمة التي كسرت محاولة فرض عزلة على ايران نتيجة حضور اكثر من 125 دولة تمثل ثلثي اعضاء الامم المتحدة، لكنهم يعملون على رفع مستوى جهوزيتهم لمواجهة اية تهديدات عسكرية لمنشآتهم النووية.
واضاف مزاحم ان ذلك يمثل مزاوجة بين الحركة الدبلوماسية الناجحة والاستعداد العسكري لأي طارئ او تهديد، من قبل الكيان الاسرائيلي او الولايات المتحدة.
وحول التهديدات الاسرائيلية والاميركية بالعمل العسكري ضد ايران والاختلاف بين قادة الاحتلال والولايات المتحدة على ذلك والتحذيرات من مغبة اي عمل عسكري محتمل ضد ايران قال ان الاسرائيليين مستاؤون من الموقف الاميركي بعد محاولات الضغط على الادارة الاميركية لشن ضربة على ايران او السماح لاسرائيل بضرب منشآت ايران النووية.
وتابع مزاحم: ان رئيس الاركان الاميركي الجنرال ديمبسي كان واضحا في رفض ذلك والتهديد بالاستقالة من منصبه، في حال ارادت الادارة الاميركية المشاركة في اي عمل عسكري ضد ايران.
ونوه الباحث في الشؤون الدولية الى ان نتانياهو يدعي ان الادارة الاميركية والمجتمع الدولي مقصران في منع البرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان ذلك محاولة لابتزاز الموقف الاميركي عل اعتاب الانتخابات الرئاسية، للحصول على اسلحة او مساعدات والضغط اكثر على ايران وتشديد الحصار عليها على خلفية برنامجها النووي.
واشار مزاحم الى ان البيان الختامي لقمة عدم الانحياز الاخيرة في طهران ركز بالدرجة الاولى على القضية الفلسطينية وحقوف والشعب الفلسطيني ودعمها، وكذلك الحل السلمي والسياسي للازمة السورية، ورفض اي تدخلات خارجية فيها، واحترام سيادة سوريا ووحدة اراضيها، معتبرا ان رئاسة ايران لحركة عدم الانحياز يمكن ان يدفع لحل الازمة السورية بطريقة سلمية وان تلعب دورا محوريا في هذا الاتجاه.
MKH-2-23:45