دمشق تؤكد استعدادها للتعاون الكامل مع الإبراهيمي

دمشق تؤكد استعدادها للتعاون الكامل مع الإبراهيمي
الإثنين ٠٣ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي استعداد بلاده للتعاون الكامل مع الإبراهيمي من أجل إنجاح مهمته الجديدة.

وأضاف مقدسي في مقابلة خاصة مع "راديو سوا": "نرحب من حيث المبدأ بالمبعوث الإبراهيمي فهو دبلوماسي رفيع المستوى. ونتمنى له التوفيق ونحن بانتظار مجيئه إلى سورية. بالطبع سنستمع للسيد الإبراهيمي وسيستمع أيضا السيد الإبراهيمي للقيادة السورية لما لديها من رؤية حول مفاتيح الأزمة السورية التي لم تعد تخفى على أحد. فالموضوع هو أن إيقاف العنف هو الأساس والعملية السياسية بعد ذلك. نأمل بأن يتوفـّق بهذه المهمة وسورية ستوفر كما وفرت لمن سبق الإبراهيمي كل ما يلزم لإنجاح هذه المهمة بما يخدم مصلحة سورية وليس مصلحة أحد آخر".
وشدّد مقدسي على أهمية العمل على وقف العنف في البلاد والبدء بعملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم، مضيفاً أن: "مجلس الأمن جزء من الأمم المتحدة وهي تمثل هذا العالم غير العادل الذي نعيش به. ليس لدينا أوهام. هناك قوى داخل مجلس الأمن لا تريد الخير لسورية وهناك قوى أيضا داخل مجلس الأمن تود الخير والاستقرار لهذا البلد المهم في الشرق الأوسط. نتاج هذا الاشتباك كما ترى، هناك جلسات يحصل فيها اشتباك، هناك جلسات يحصل فيها اتفاق على إرسال مبعوثين مراقبين. الأمور بخواتيمها. ما نأمله دائما هو نجاح المساعي حتى النهاية وليس إفشال هذه المساعي من دول. كما تعلم هناك دول داخل مجلس الأمن فيمن تقول إنها تود مساعدة سورية وتوافق على مبادرات، وبنفس الوقت لا تقف بوجه التسليح، تسليح الحراك وهذا التأزيم الحاصل من دول مجاورة. لذلك نأمل أن لا يكون هناك انفصام في الشخصية سياسيا من هذه الدول. إذا أرادوا مساعدة سورية فالوصفة واضحة: إيقاف العنف وعملية سياسية يقودها السوريون".
وحول مجريات قمة دول عدم الانحياز، لفت مقدسي إلى أن موقع الدول في جانب عدم الانحياز سيكون بمثابة عامل مهم لمساعدة سورية، وقال: "قمة دول عدم الانحياز منصة مهمة جدا تأتي بالترتيب بعد الأمم المتحدة. نعتقد أنه إذا كان عدم الانحياز هو المبدأ الساري لدى أي مساعي تفرض فستنجح هذه المساعي لأن ما نعانيه في الأزمة السورية هو الانحياز لطرف ولرواية معينة في الأزمة السورية. لذلك إذا كان عدم الانحياز هو الأساس فبالتأكيد ستكون الدول بموقع أفضل لمساعدة سورية، خصوصا وأن الحكومة السورية بحالة استجابة لأية مبادرات إيجابية وبناءة".