ايران أحيت مبدأ المقاومة في مسار القضية الفلسطينية

ايران أحيت مبدأ المقاومة في مسار القضية الفلسطينية
الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

القاهرة ( العالم ) 4/9/2012 – قال عضو الجمعية العلمية لتحليل السياسات في القاهرة الدكتور محمد ماهر قابيل ان الترجمة العملية لقرارات مؤتمر عدم الانحياز في طهران بشأن القضية الفلسطينية تنبع من تكريس ارادة المقاومة لدى شعب فلسطين ولدى الشعوب الاسلامية والشعوب الحرة بصفة عامة .

واضاف قابيل في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان قيادة الجمهورية الاسلامية في ايران لحركة عدم الانحياز في هذه المرحلة التاريخية الفارقة تعكس موقفا محددا من قضية فلسطين التي تبناها الامام الخميني منذ قيام الثورة الاسلامية في ايران .
وتابع قائلا : لقد حرص الامام الخميني على ضرورة اعادة القضية الفلسطينية الى المربع الاصلي ، مربع التحرير بعد ان تعرضت القضية لمحاولات التشويه والطمس على  ايدي العملاء الذين جندتهم الامبريالية والصهيونية ووضعتهم على كراسي السلطة في البلاد الاسلامية ليوقعوا على صكوك الاستسلام باملاءات صهيونية ثم يسمونها معاهدات سلام .
لقد جاءت الثورة الاسلامية في ايران كما يرى قابيل لتعيد الصراع مع العدو الصهيوني الى حقيقته المصيرية ، وتؤدي واجبها في مساندة المقاومة الاسلامية التي حققت الانتصارين الوحيدين في تاريخ الصراع ، الانتصار الاول هو انسحاب الكيان الصهيوني لاول مرة في التاريخ دون مساومة من ارض عربية احتلها في جنوب لبنان ، والانتصار الاخر في حرب الثلاثة وثلاثين يوما التي انتهت بضرب العمق الصهيوني لاول مرة في تاريخ الصراع والتي انتهت بطلب كيان الاحتلال وقف اطلاق النار من مجلس الامن الدولي ، وبالتالي حلت الثورة الاسلامية في ايران معادلة الاستسلام تحت وطأة التسليم للامر الواقع .
وحذر عضو الجمعية العلمية لتحليل السياسات في القاهرة من المحاولات الغربية للتخويف من ايران وتحويل بوصلة العداء العربي نحوها بدلا من الكيان الصهيوني ، مؤكدا ان هذه مغالطة تاريخية لا ينبغي ان تنطلي على احد ، فايران هي المساند الحقيقي الاول للحقوق العربية وقد قامت بدور رائع في هذا المجال .
واكد قابيل ايضا ان ضرب سوريا ليس الا خطوة اخرى لضرب معسكر المقاومة وتحويل الارض السورية الى الحديقة الشمالية للكيان الصهيوني بعد ان حولوا مصر على مدى 40 عاما الى حديقة خلفية لهذا الكيان الغاصب بصكوك الاستسلام التي قدموها الى ذلط الكيان طواعية واسموها بمعاهدات سلام .
واشار الى ان جمهورية ايران الاسلامية بقيادة الامام الخامنئي تعمل جاهدة على تصحيح تلك المفارقات المغلوطة فجائت قمة عدم الانحياز لتمثل لحظة فارقة في هذه المسيرة .
Ma.20:47.3