قمة طهران أثبتت قدرة ايران على الحضور في ساحة الادارة الدولية

قمة طهران أثبتت قدرة ايران على الحضور في ساحة الادارة الدولية
الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٢ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قمة عدم الانحياز في طهران بانها كانت بمثابة تمرين أثبت فيه الشعب الايراني قدرته على الحضور في الادارة على الصعيد الدولي وان هذا الشعب يستطيع استقطاب كافة الشعوب حوله لتقديم الخدمة لها والتوصل الى تفاهم دولي وليس من اجل ممارسة السيادة عليها.

واضاف الرئيس احمدي نجاد في حوار مع التلفزيون الايراني مساء الثلاثاء، إن من بين الامور الطيبة في القمة ان جميع المشاركين كانوا يعتبرونها بانها تعود لهم وهو ما يكتسب الاهمية.
واوضح، انه ينبغي للخطاب ان يكون مشتركا لكافة الاعضاء دون التخلي عن الاهداف، وانها تتحقق اذا تحققت المشاركة الجماعية وهذا هو الفن في الادارة والاستدلال للبلاد حيث يتم الحفاظ من خلالها على علاقات الصداقة وان الكثير من الصداقات تم تعزيزها خلال القمة.
واشار الى لقائه نحو 45 وفدا مشاركا في المؤتمر حيث تم فيها التباحث حول العلاقات ولفت الى ان البلدان الاعضاء في حركة عدم الانحياز اعربت عن سرورها وثقتها بصواب قرارها في احالة رئاسة القمة الى ايران وهو ما يعد رصيدا هائلا للشعب الايراني.
واوضح، أنه في الكثير من المؤتمرات التي تقام في العالم تبرز اعتراضات واحتجاجات ويعرب المسؤولون والجماهير عن عدم رضاهم الا ان مثل هذا الامر لم يحدث في قمة طهران بل ان الشعب الايراني استضاف المشاركين في القمة بافضل صورة ممكنة.
واعتبر أن الامور في بداية الطريق، مؤكدا بان هنالك طريقا طويلا امام الجميع وينبغي المساعدة في احياء حركة عدم الانحياز.
واكد الرئيس احمدي نجاد في جانب آخر من حديثه ضرورة تفعيل طاقات العالم وقال، ان هذا الموضوع بحاجة الى الهيكلية اللازمة وسنسعى من خلال الرخصة الممنوحة من قبل اعضاء حركة عدم الانحياز وبمساعدتهم لايجاد هذه الهيكلية.  
وفي الرد على سؤال حول التغييرات التي ستشهدها حركة عدم الانحياز خلال مرحلة رئاسة ايران لها، اشار الى ان هناك خططا تنفيذية قد اعدت بهدف صياغة مثل هذه البنية وقال، انه سيتم في هذا السياق البدء بمشاورات وسيتم اطلاع الشعب على الانشطة التي اعدت حول هذا الموضوع. 
ولفت الى ان الاعداء يركزون حملاتهم الاعلامية ضد ايران بسبب الاستضافة الناجحة لقمة عدم الانحياز في طهران واضاف، ان وسائل الاعلام الغربية والاستكبارية لديها الخبرة القوية في اساليب اثارة الاجواء وكان الكثير يشككون بمشاركة اعضاء عدم الانحياز في القمة حتى قبل 15 يوما من انعقادها.
واشار الى مشاركته في قمة مكة المكرمة حيث قدمت ايران وجهات نظرها وتحليلاتها حول قضايا المنطقة والعالم و"ان الكثير من البلدان الاعضاء التفتت الى ضرورة الحضور في ايران" للمشاركة في قمة عدم الانحياز.
وفي الرد على سؤال حول رأي البعض بانه لم يكن ينبغي له المشاركة في مؤتمر مكة، قال ان الحكومة هي المسؤولة عن السياسة الخارجية للبلاد وهي التي تتابع هذا الموضوع.
واكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران تشعر بالصداقة مع كافة البلدان "وهناك كيان مصطنع هو الكيان الصهيوني الذي ترفضه الجمهورية الاسلامية في ايران من الاساس والجميع يعلمون ذلك".
واوضح، ان هناك حكومة واحدة ليست لايران علاقات معها هي اميركا، الا ان ايران لديها علاقات مع الشعب الاميركي وتشعر بالصداقة معه كسائر الشعوب وتعتبره شعبا مظلوما لان الاحزاب الحاكمة هناك عملت على قطع العلاقات بين شعبي البلدين.