الداخلية البحرينية تقمع مسيرات بقسوة وتحيل "الوفاق" للنيابة

الجمعة ٠٧ سبتمبر ٢٠١٢ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

قمعت قوات الأمن البحريني بقسوة مسيرات سلمية انطلقت الجمعة في العاصمة المنامة بدعوة من الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق، وعد، التجمع القومي، الإخاء، الوحدوي)، مستخدمة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، فيما اعتقلت عددا من المتظاهرين.

وأوقفت قوات الأمن عدداً من المشاركين في المسيرات ولم يعلم ما إذا تم إخلاء سبيلهم أو استمر توقيفهم، كما أصيب عدد آخر من المتظاهرين بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

وطوقتِ العاصمة المنامة يوم أمس ازدحامات مرورية في الطرق الرئيسية المحيطة بها بعد إغلاق رجال الأمن والمرور للطرق المؤدية لداخل العاصمة وقد استمرت الاختناقات المرورية حتى الساعات الأولى من ليل أمس.

من جانب آخر؛ أصدرت الجمعيات السياسية المعارضة بياناً مساء أمس، قالت فيه إن قوات الأمن تعاملت بـ «القوة المفرطة مع تظاهرة سلمية دعت إليها المعارضة في قلب العاصمة البحرينية المنامة، وفرقتهم في أكثر من نقطة انطقلوا منها وسط هتافات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي".

وأوضحت أن «قوات الأمن استخدمت الغاز الخانق والسام وأطلقته بشكل عشوائي وبكثافة بالغة، ما أوقع عدداً من الإصابات والاختناقات خصوصاً في صفوف كبار السن».

واشارت إلى أن قوات الأمن «اعتقلت عدداً من المواطنين الذين شاركوا في التظاهرة السلمية، وطوقت المنطقة وتواجدت بشكل مكثف في كل طريق ومدخل في العاصمة لمنع المواطنين من ممارسة حقهم في التعبير عن رأيهم ورفع مطالبهم الوطنية».

وأضافت الجمعيات في بيانها أن «المواطنين أصروا على الخروج عدة مرات»، مؤكدة أن من «حق شعب البحرين في ممارسة حقه الطبيعي كباقي شعوب العالم في التظاهر في أي موقع أو بقعة جغرافية يراها دون قيود كجزء من مطالبات الشعب بالتحول نحو الديمقراطية».

من جهتها اعلنت وزارة الداخلية البحرينية أنها قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه جمعية الوفاق وتحرير محضر تمهيداً لإحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ إجراءاتها في ذلك، بذريعة ان جمعية الوفاق المعارضة خالفت القانون وتحرض على العنف.