متظاهرون يقتحمون سفارة واشنطن بالقاهرة احتجاجا على الإساءة للإسلام

الأربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ - ١٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

احتشد آلاف المصريين أمام مقر السفارة الاميركية للاحتجاج على الفيلم المسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وقد احرق المحتجون العلم الاميركي.

وفيما طالب المتظاهرون بغلق السفارة الاميركية وطرد السفير من القاهرة،رأى ممثلون عن الكنيسة المصرية أن هذا العمل يستهدف إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.
وردد المتظاهرون هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" ويسقط يسقط الأميركان" و"الله أكبر الله أكبر".
وتزامنت التظاهرات، مع انتفاضة داخل المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية بوجه الدعوة لإنتاج الفيلم المسيء للاسلام، وقد أدان أقباط المهجر المشاركين في إنتاج الفيلم، بالإضافة إلى استنكار عدد من المنظمات والجاليات القبطية بالمهجر، التي بلغ عددها حوالى 120 منظمة قبطية، تابعة لأقباط المهجر حول العالم، معلنين رفضهم وتبرؤهم من منتجي الفيلم، مؤكدين أنهم لا يعبرون إلا عن أنفسهم.

وفي المقابل، أصدرت وزارة الخارجية المصلاية بياناً أكدت فيه تصميم السلطات على توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لحماية كافة السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة على الأراضي المصرية والعاملين بها.
وفي السياق ذاته، انطلقت دعوات لتنظيم تظاهرات أمام السفارة الهولندية، حيث أكد خالد حربي، المتحدث الرسمي باسم التيار الإسلامي العام، أن عدداً كبيراً من المنتمين للتيارات الإسلامية، يعدون خلال الأيام الحالية لتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الهولندية، للمطالبة بغلق السفارة وطرد السفير، اعتراضاً على الفيلم المسيء للإسلام.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية أن الفيلم المسيئ للمسلمين أخرجه اسرائيلي يحمل الجنسية الاميركية واكد "انه فيلم سياسي وليس فيلما دينيا"، ووصف فيه الاسلام بانه "سرطان".
وأوضحت الصحيفة ان الفيلم "براءة المسلمين" اخرجه وانتجه سام بازيل وهو اسرائيلي-اميركي (54 عاما) يتحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية.
واكد بازيل انه هو الذي يقف وراء الفيلم مشيرا الى انه جمع خمسة ملايين دولار من مئة صهيوني دون ان يحدد هويتهم لتمويل الفيلم، واوضح انه عمل مع 60 ممثلا وفريق من 45 شخصا لاخراج الفيلم خلال ثلاثة اشهر العام الماضي في كاليفورنيا.
وحصل الفيلم على دعم القس الاميركي المثير للجدل تيري جونز الذي اثار ضجة من خلال حرقه نسخا من القرآن في نيسان/ابريل الماضي.