عرض في أمريكا مقاطع من الفيلم المسيء لرسول الله لمدة 12 دقيقة كترويج للفيلم حيث أن مدة الفيلم ساعتين .. مخرج هذا الفيلم يهودي أمريكي ممثليه نصارى من نصارى المهجر أتى هذا الفيلم والترويج به في أمريكا بالتزامن مع الاحتفال بأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي احتفلت به أمريكا في هذه الأيام .. وفي ظل المشاريع التآمرية الأمريكية الصهيونية على سوريا فالاستهداف المباشر من قبل اليهود لشخص الرسول وتقديمه بالشكل المشوه والمسيء الذي يثبت حقد اليهود المبيت على شخصية رسول الإسلام ذلك الرجل العظيم الذي أنار الدرب وبدد الظلمات ..
وعندما نأتي لنتحدث عن الهدف من هكذا موقف طبعاً هذا الموقف متكرر، الإساءة إلى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله هذه حالة متكررة اعتاد عليها الأمريكيون كثيراً وبرزت في الغرب من هنا أو هناك بأساليب متعددة منها إصدار مقاطع من هذا الفيلم الساخر الذي سخر بالرسول ومشوّه ومزيّف للحقائق ويقدم شخصية الرسول الأكرم كشخصية إجرامية إرهابية ويأتي هذا الفلم في ضمن سلسلة من الإساءات والتشويه التي تعمد اليهود في استهداف رسول الله والقرآن الكريم ..
فالبعض حتى الآن لم يدرك مستوى الاهانه التي تعرض لها الرسول من خلال بعض هذه المشاهد التي تخللت الفيلم حيث طعنوا في إيمانه وزوجاته وأخلاقه وقدموه شخصيه هزيلة غير تلك الشخصية التي ذكرها الله لنا في القرآن الكريم .. ولكم يكتفوا بتشويه الرسول بل نالوا من كتاب الله وزيفوا ما تضمنه فهذا هو دأب اليهود في الفساد والتظليل وتحريف كتب الله وسب رسله وتشويههم ..
في المقابل وأمام هذه الإساءات المتكررة من قبل اليهود المفسدين تحركت الشعوب الإسلامية بكل عنفوان في تسيير مظاهرات غاضبة ضد أمريكا وإسرائيل فالعالم العربي والإسلامي يغلي ويتظاهر ويهتف ضد أمريكا ويندد بجرائمها وإساءتها للرسول الله ..
هنا نرى مواقف الجماعة الوهابية المتباينة التي تسعى إلى تبرير هذه الإساءة حيث يتحدث رموز الوهابية في السعودية عبدالعزيز الشيخ ويوسف القرضاوي في مصر ومشائخ حزب الإصلاح في اليمن انه لا يتوجب على المسلمين بان يخرجوا ويتظاهروا ضد أمريكا لان ذلك يشوه الرسول .. وهذا يؤكد لنا موقف الإساءة للرسول الله ويثبت للعالمين أن الوهابية صنيعة أمريكا وتخدم المشروع الصهيوامريكي وكذلك تخندقهم مع أمريكا في سوريا وأصبحوا وقودا للحرب الأمريكية الصهيونية على سوريا ..
وبالتالي يسارعون في الإدانة للتظاهرات المنددة بأمريكا والاعتذار لها فيما كان الموقف الصحيح أن يدينوا ويستنكروا ويدعوا للمظاهرات ضد أمريكا حتى تعتذر من المسلمين لان الإساءة للرسول الله ليست بالسهلة والسكوت عليها جرم كبير ..
فالشعوب الإسلامية خرجت إلى تظاهرات قوية أرعبت أمريكا في كلا من مصر والسودان وليبيا واليمن ولبنان وإيران وفلسطين وتونس وباكستان وأفغانستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية وكذلك في أوروبا وفي آسيا وأمريكا نفسها .. وأعلنوا أنهم لن يتوقفوا عن هذه المظاهرات المنددة بأمريكا وإسرائيل حتى تعتذر رسميا وإذا أمعنت أمريكا في المضي للنشر الفيلم بشكل كامل فان الردود ستكون خيالية وغير متوقعة ولم تكن في الحسبان ..
في اليمن خرج الشعب اليمني غاضبا في مظاهرات حاشدة يهتف فيها ضد أمريكا وجرائمها في اليمن وقتلها لليمنيين كل يوم عبر طائراتها بدون طيار ونشاط سفيرها المريب وكأنه الحاكم الفعلي لليمن وكذلك التحرك العلني لاستخباراتها ونهبهم للثروات والمقدرات وسيطرتهم على المشهد السياسي .. وكذلك إساءتهم للرسول الله وإمام هذا كله خرج الشعب اليمني إلى الشوارع ليعبر عن سخطه وغضبة العارم ضد أمريكا وجرائمها وإساءتها للرسول الله ..
لكن النافذين في حزب الإصلاح سارعوا في الاعتذار لأمريكا وقللوا من شأن الإساءة للرسول الله وسيسوا المظاهرات وخوفوا الناس منها وكذلك هادي وحكومة المبادرة قدموا اعتذارا رسميا لأمريكا وسمحوا لهم بإدخال الجنود والمدرعات الأمريكية إلى صنعاء .. فيما لم نرى مثل هذه الاستنكارات أمام الانتهاكات الأمريكية في اليمن والدم اليمني يسفك كل يوم وكأن الدم اليمني رخيص لدى هؤلاء بل لم يكتفوا بالدفاع والتبرير عن أمريكا بل وصل بهم الحال إلى استخدام السلاح وقتل كل من يندد بسياسة أمريكا وكل من يرفع شعارات مقاطعة البضائع الأمريكية ..
فيا سبحان الله كيف تتكشف لنا المواقف والأحداث فهذا الزمن هو زمن كشف الحقائق على أرقى المستويات ..