ب.ك.ك. ورقة تركية لتغيير موقف بغداد من سوريا

ب.ك.ك. ورقة تركية لتغيير موقف بغداد من سوريا
الخميس ٠٤ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-04/10/2012- اكد سياسي عراقي رفض الحكومة والقوى السياسية في بلاده للهجمات التي تشنها القوات التركية على الاراضي العراقية بذريعة ملاحقة واستهداف عناصر حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، متهما انقرة باستخدام ذلك ورقة للضغط السياسي على بغداد لتغيير موقفها من الازمة السورية.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: لا يوجد اتفاق مكتوب بين تركيا والعراق حول قصف مواقع حزب العمال الكردستاني التركي المعارض في الاراضي العراقية، وانما كان هناك اتفاق في زمن صدام حسين حول هذا الموضوع، اما العراق الجديد فلم يتفق مع النظام التركي على قصف الاراضي العراقية.
واضاف المطلبي ان مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الاخير ان يقف بقوة امام هذه التدخلات بالاضافة الى منع وجود اي قواعد تركية او اجنبية، وانهاء الاختراقات التركية للاراضي العراقية، مؤكدا ان هناك اجماعا في الحكومة على ذلك.
واشار الى اصدار الحكومة العراقية بيانا رسميا حول ذلك، مشيرا الى ان هناك اجماعا عراقيا من بقية الكتل السياسية على ان العراق لا يتحمل المزيد من هذه الهجمات غير المبررة من الجانب التركي على الاراضي العراقية والتي يذهب ضحيتها الكثير من ابناء العراق.
واوضح المطلبي ان القوانين الدولية لحسن الجوار ترفض التجاوز عسكريا من اي دولة على جيرانها بسبب مشاكل على الحدود الناجمة عن تدخل بعض الجماعات المسلحة.
واشار عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي الى ان تشكيل لجنة ثلاثية تركية عراقية اميركية ساهم بعض الشيئ في تهدئة الاوضاع على الحدود العراقية التركية.
واتهم انقرة باستخدام قضية حزب العمال ورقة للضغط السياسي على الحكومة العراقية، وشدد على انه لا توجد فعاليات عسكرية على الحدود العراقية التركية، منوها الى ان تركيا تريد الدفع بالعراق ضمن المخطط الاميركي الى المحور السعودي القطري التركي وتغيير موقفه من سوريا.
واكد المطلبي ان العراق يقف مع الشعب السوري وتطلعاته نحو الحرية والديمقراطية من خلال الحوار وليس من خلال قتل المواطن السوري والتنكيل به.
ودعا عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي تركيا الى ترك الحلول العسكرية والاستناد الى العقل والحكمة في حل مشاكلها الداخلية وانصاف الشعب الكردي في حقوق المواطنة وعدم تصدير المشاكل الا العراق وغيره.
MKH-3-19:40