إتفاق إيراني تركي علي حل سريع للتطورات في سوريا

إتفاق إيراني تركي علي حل سريع للتطورات في سوريا
الجمعة ٠٥ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 05/10/2012 ـ أكد الجانبان التركي والإيراني علي التعاون والتحرك المشترك لإيجاد حل سريع للتطورات في سوريا، فيما تشير المعلومات إلي أن مباحثات نائب الرئيس الإيراني في أنقرة قد نجحت في احتواء حدة التوتر بين تركيا وسوريا علي خلفية حادث سقوط القذيفة.

واستمرت مباحثات محمدرضا رحيمي النائب الأول للرئيس الإيراني مع رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي والتي بدأت بالاستقبال الرسمي أربع ساعات، مايعني أنها تناولت الكثير من الملفات الشائكة، خصوصاً وأنها تزامنت مع التصعيد التركي ضد سوريا علي خلفية مقتل خمسة مواطنين أتراك في آقشاقلا، وصدور قرار البرلمان التركي بشأن منح الحكومة صلاحية إرسال الجيش إلي سوريا ودول أخري وهي القضية التي تصدرت المباحثات وفقاً للمعلومات.
وتناولت معظم كلمة أردوغان في المؤتمر الصحفي المشترك التطورات السياسية والعسكرية في سوريا، حيث أكد تباين وجهات نظر بلاده عن إيران؛ لكنه أكد اتفاق الجانبين علي التعاون المشترك من أجل إيجاد حل عاجل يؤدي إلي استقرار سوريا والمنطقة.
وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في المؤتمر الصحفي المشترك قائلاً: نحن نتحرك بشكل مشترك ومكثف مع إيران من أجل إيجاد حل سريع وعاجل وعادل للأحداث في سوريا، وقد كلفت وزير الخارجية للتعاون مع نظيره الإيراني لبحث السبل لتحقيق ذلك بالسرعة الممكنة، لأنه لايمكن الانتظار كثيرا.
وأبدي رحيمي الذي بدأ كلمته حول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين إيران و تركيا أبدي أسفه لمقتل المدنيين الأتراك وأدان العنف في أي مكان؛ ما أعطي الصحفيين الأتراك انطباعاً أنه أدان النظام السوري. لذا كان السؤال الموجه له حول ذلك؛ إلا أنه نفي بالقول: طالما كانت حركة التقارب بين إيران وتركيا مؤثرة في الساحة الدولية وتعود بالنفع لكلا البلدين فنحن ندين إراقة أي دماء بطريقة غيرقانونية وغيرشرعية ولا نؤيد أي نشاط يرافقه العنف.
وتشير المعلومات عموماً إلي أن رحيمي ومن خلال لقاءه مع أردوغان والذي استمر لساعات طوال قد نجح في احتواء الغضب التركي وتخفيف حدة التوتر بين تركيا وسوريا، وإقناع أنقرة بضرورة التريث من أجل الاستقرار في المنطقة.

10/05         10:34            Fa