عبد اللهيان ينفي تدخل ايران في شؤون البحرين الداخلية

عبد اللهيان ينفي تدخل ايران في شؤون البحرين الداخلية
الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٢ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

نفى مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان تدخل الجمهورية الاسلامية الايرانية في الشأن البحريني بعد اتهام وزير الخارجية البحريني بذلك.

واكد عبد اللهيان ان اتهام وزير الخارجية البحريني ايران بالتدخل بالشان الداخلي وان الشيخ عيسى قاسم احد اقطاب المعارضة البحرينية هو عنصر تابع لايران هي اتهامات باطلة ومسيسة، قائلا ان البحرين منذ العام 2000 دخلت مرحلة من الاصلاحات السياسية المحدودة والناقصة واستمرار مسيرة الاصلاحات كان سيضمن استقرار الامن الوطني ووحدة التراب البحريني، لكن بعض الاطراف اوقفت مسيرة الاصلاحات، ومن المناخ المنبعث من الصحوة الاسلامية راينا انتفاضة كبيرة في البحرين ونحن بدورنا اعربنا عن وجهة نظرنا التي تتبنى الحوار الوطني والحوار الاصلاحي ومتابعة الاصلاحات السياسية، وللاسف الدخول العسكري لاحد البلدان الجوار الى البحرين عقد وفاقم الازمة وفقد مسيرة تكميل الاصلاحات.

وأضاف عبد اللهيان، استمرت هذه العملية الغير مناسبة بتخريب ميدان اللؤلؤة وعشرات المساجد والاماكن العبادية المقدسة والقتل والتنكيل واقالة الالاف من المعارضين الذين كانوا يتوجهون الى الاساليب الديمقراطية وكذلك سجن الاف المواطنين وتزامنت هذه الاجراءات بصمت مطلق من اميركا وبريطانيا وبعض بلدان المنطقة وبسبب تواجدهم في الخليج الفارسي والاطراف التي تعتقد بالحلول العسكرية كانوا يظنون ان المسير بهذه الطرق سيسطروا على الاوضاع، ولكن استمرار الازمة لعامين بين بشكل واضح ان الامور تزداد سوءا وللاسف فان الحكومة البحرينية لا تلتفت ابدا الى الحوار الوطني ولا تعير اية اهتمام لحقوق الشعب البحريني وكانت تعتقد بان الاتهام والتنكيل  للشعب البحريني ستعيد الهدوء الى البحرين.

وتابع مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، ان البحرين تواجه اوضاع مزرية والظروف فيها قريبة الى الانفجار، وعلى هامش اجتماع مكة عقد لقاء لملك البحرين ووزير خارجيتنا، وخلال هذا اللقاء قدم ملك البحرين افكارا ايجابية ونقلنا افكارنا له وتقرر ان نقوم من خلال النفوذ الذي تملكه الجمهورية الاسلامية الايرانية ان نساعد في دخول المناخ الحوار البناء الحقيقي والفاعل والمؤثر وقمنا بجهود كبيرة مع بعض الاطراف للتاثير في حل هذه الازمة، ولكني لا اعلم لماذا اوقف هذا الموضوع، اوقفوا البحرينيون ذلك وتابعوا اساليب التنكيل وامعنوا في ذلك ولقاء القائم باعمال الجمهورية الاسلامية في البحرين السيد اسلامي مع الشيخ عيسى قاسم وهو من الزعماء المذهبيين تم في هذا الاطار ومن اجل دعم رؤى الملك للدخول في الحوار البناء.

واكد مرة اخرى بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتدخل بالشان البحريني وهذه اهانة للشعب البحريني بان يتدخل في شؤونه الجمهورية الاسلامية وان الشعب البحريني هو الذي يقرر مصيره سواء الشيعة او السنة وان علاقاتنا مع الشعب البحريني تقوم على الاحترام المتبادل والتاكيد على استقرار هذا البلد ونحن نأسف لدخول بلد جوار الى الاراضي البحرينية ونامل ان يبدأ الحوار والوطني الذي بامكانه الخروج من هذه الازمة.

وقال انه في طاقم التحقيق الذي اجري قبل عام ونصف ضمن تقرير عرف "بتقرير بسيوني" وجاء في التقرير بان ليس هناك اي مؤشر لتدخل الجمهورية الاسلامية في الشأن البحريني كما اؤكد بان سماحة القائد في احدى خطاباته قال ليس لدينا اي تدخل في البحرين واعلموا فاننا لو تدخلنا لاختلفت الاوضاع مما عليه اليوم، كما يعلم الملك البحريني والمسؤولون البحرينيون باننا نسعى لدعم الحقوق الاولية للشعب البحريني وان هذا الشعب لا يطالب باكثر من رأي لكل بحريني، هم يطالبون الحقوق المشروعة والحقوق الاساسية والتي قوبلت بالغازات القاتلة، وهنا اود ان احذر الولايات المتحدة كيف انهم في سوريا يتهمون الحكومة  في السيطرة على الاوضاع باستخدام الاسلحة الكيمياوية، فيما نشهد في البحرين قتل العديد من الاطفال والنساء بالغازات السامة والقاتلة فكيف يلتزمون الصمت عما يجري البحرين.

واخيرا تمنى عبد اللهيان خروج القوات الاجنبية من الاراضي البحرينية ودخول الملك والاطراف الاخرى في حوار وطني شامل وان يعود الامن والاستقرار الى البحرين، وقال نحن نريد للبحرين ولكافة بلدان المنطقة الامن الذي يعتبر امنا لنا ومن الحكمة ان تقوم الحكومة البحرينية بمنع تبديل الحراك الشعبي الى عنف وتمنع الشعب من المطالبة بحقوقه.