المشاركون بمؤتمر طهران يرفضون التدخل الاجنبي والعنف بسوريا

المشاركون بمؤتمر طهران يرفضون التدخل الاجنبي والعنف بسوريا
الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏19‏/11‏/2012 تتواصل في العاصمة الايرانية طهران فعاليات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي دعت اليه ايران بمشاركة واسعة من المعارضة والموالاة والمستقلين وشخصيات مستقلة وزعماء عشائر، تحت عنوان "لا للعنف ونعم للديمقراطية".

وحضرت سوريا بطوائفها وقومياتها ومعارضتها وموالاتها ومستقليها في طهران إستجابة للمساعي الإيرانية الرامية الى تغليب الأطر السياسية لحل الأزمة على طروحات العسكرة والتدخل الأجنبي.

وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في كلمته خلال المؤتمر: "ندعو لحوار وطني واسع بمشاركة أطياف المجتمع السوري، ونرفض بشكل كامل إرسال السلاح والمسلحين الى سوريا، ونؤكد أن العنف لا يمكن أن يكون طريقا للحرية، وأن التدخلات الأجنبية تزيد المشكلة تعقيدا".

المبادرة الإيرانية والتي شكلت محور المحادثات تعتمد على الحوار ووقف العنف والإحتكام لإنتخابات نزيهة ودعم خطة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.

وقال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر لقناة العالم الإخبارية: "هناك فرق بين من يريد أن يتدخل في تفاصيل العملية، بنية التغيير وآلياته، وبين من يساعد السوريين على الجلوس على طاولة الحوار لوضع بنية التغيير وآلياته، الأخوة في إيران لم يتدخلوا في بنية التغيير وآلياته، بل قالوا تفضلوا واجلسوا على طاولة الحوار وتحاوروا".

المعارضون المشاركون رفضوا إحتكار تمثيل الشعب السوري، متهمين جهات في المعارضة الخارجية بتنفيذ أجندات أجنبية، فيما كانت مطالب المعارضة حاضرة بقوة عبر ممثليها الذين جددوا عزمهم إجراء تغيير جذري وشامل سلميا.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء السوري ووزير التجارة قدري جميل في تصريح: "نحن ما زلنا معارضة، ودخلنا بحكومة إئتلافية على أساس برنامج خروج من الأزمة، ونحن نرفض أي معارضة تسير بخيار التدخل الأجنبي، ونحن معهم خطان متوازيان لا يلتقيان".

ولم تقتصر المشاركة على السياسيين، وإنما تعدتها لتشمل زعماء عشائر ومجتمعا مدنيا ومستقلين وعلماء دين، ليدلوا بلدوهم في مساعي حل الأزمة في بلادهم.

وقال بطريرك الروم الأرثوذكس في دمشق الأب أنطونيانسي لقناة العالم الإخبارية: "نحن واخواننا متعايشون تعايشا سلميا وهناك محبة وإحترام وتقدير متبادل".

وقالت ماريا سعادة وهي نائبة مستقلة في البرلمان السوري لقناة العالم الإخبارية: "أعتقد أنها المرة الأولى التي يتم فيها جمع أكبر شريحة ممكنة من التمثيل السوري على طاولة واحدة".

ويؤكد المشاركون أن المؤتمر يشكل خطوة أولى للبدئ بعملية سياسية أوسع وأشمل لمحاصرة العنف ودعاته والدول التي تعبث بوحدة سوريا ومستقبلها.

لقد حمل الموالون والمعارضون والمستقلون في سوريا رؤاهم لحل الأزمة في بلادهم الى طهران، إختلفوا في التفاصيل، إلا أنهم إتفقوا على رفض التدخل الأجنبي والعنف، وإجتمعوا على ضرورة الإصلاح الشامل وصولا الى صيغة تلبي طموحات الشعب السوري.

AM – 18 – 18:47