بطولة انكلترا: فوز يونايتد ووست هام وتعادل ايفرتون

بطولة انكلترا: فوز يونايتد ووست هام وتعادل ايفرتون
السبت ٠١ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

اسدى ايفرتون خدمة كبيرة لمانشستر يونايتد المتصدر بعدما اجبر مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر على الاكتفاء بالتعادل معه 1-1 السبت في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، واستفاد منها "الشياطين الحمر" وابتعدوا في الصدارة بعد فوزهم المثير على ريدينغ 4-3.

على "ستاد الاتحاد"، اهدر سيتي نقطتين ثمينتين لصراعه على اللقب الثاني له على التوالي بعدما عجز عن تخطي ضيفه العنيد ايفرتون الذي لم يخسر ايا من مبارياته مع الكبار هذا الموسم، ففاز على مانشستر يونايتد في افتتاح الموسم وتعادل مع جاره اللدود ليفربول ثم مع ارسنال في المرحلة السابقة وسيتي اليوم، كما انه لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين امام وست بروميتش البيون وريدينغ.

ويأتي هذا التعادل المخيب لرجال المدرب الايطالي روبرتو مانشيني قبل استضافتهم مانشستر يونايتد الاحد المقبل، ما يعني انهم سيدخلون الى هذه المباراة والفارق بينهم وبين "الشياطين الحمر" ثلاث نقاط عوضا عن نقطة.

ولم تكن بداية سيتي مثالية على الاطلاق اذ وجد نفسه متخلفا في الدقيقة 33 هدف سجله البلجيكي مروان فلايني الذي رفع رصيده الى ثمانية اهداف بعد ان تابع الكرة من مسافة قريبة في شباك جو هارت اثر كرة رأسية صدها الاخير للاعب ذاته بعد عرضية من لايتون باينز.

لكن الارجنتيني كارلوس تيفيز تمكن من ادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول من ركلة جزاء حصل عليها البوسني ادين دزيكو بعدما انتزع خطأ داخل المنطقة من فلايني بالذات (43).

وحاول سيتي في الشوط الثاني ان ينتزع النقاط الثلاث لكن جهوده باءت بالفشل رغم دخول الايطالي ماريو بالوتيلي في الدقائق العشر الاخيرة.

على ملعب "مادجيسكي ستاديوم"، قدم مانشستر يونايتد ومضيفه ريدينغ مباراة مثيرة جدا في شوطها الاول الذي شهد تسجيل الاهداف السبعة.

وجاءت بداية المباراة مجنونة تماما اذ شهدت تسجيل ستة اهداف في نصف الساعة الاول، بدأها ريدينغ في الدقيقة 8 عبر الويلزي هال روبسون-كانو الذي استفاد من فشل جون ايفانز في ابعاد الكرة برأسه بالشكل المناسب بعد عرضية من جوبي ماكانوف ليطلقها "طائرة" صاروخية في شباك الحارس الدنماركي انديرس لينديغارد.

لكن يونايتد ادرك التعادل في الدقيقة 13 عبر البرازيلي اندرسون الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من اشلي كول فاطلقها صاروخية ومن زاوية ضيقة جدا في شباك الحارس الاسترالي ادم فيديريتشي.

ثم ضرب "الشياطين الحمر" مجددا بعد ثلاث دقائق وتقدموا من ركلة جزاء نفذها واين روني اثر خطأ داخل المنطقة من جاي تاب على ايفانز.

لكن ريدينغ رد مجددا وادرك التعادل في الدقيقة 19 عبر رأسية من ادم لوفوندر اثر ركلة ركنية نفذها نيكي شوري، ثم سجل هدف تقدمه الثاني في اللقاء عبر شون موريسون في الدقيقة 23 ومن كرة رأسية اثر ركلة ركنية اخرى نفذها شوري ايضا.

ورد يونايتد مجددا وادرك التعادل عبر هدف ثان لروني الذي استفاد من لعبة جماعية رائعة بين يونغ والفرنسي باتريس ايفرا الذي توغل في المنطقة قبل ان يهدي زميله المهاجم الكرة على طبق من فضة فسددها دون عناء في الشباك (30).

ثم تحول روني بعد 4 دقائق الى دور المرر حين حضر الكرة لزميله الهولندي روبن فان بيرسي الذي سددها في الشباك (34)، رافعا رصيده الى 10 اهداف في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم ليفربول الاوروغوياني لويس سواريز ومهاجم سوانسي سيتي الاسباني ميغيل بيريز كويستا "ميتشو".

وبقيت النتيجة على حالها حتى اطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الاول الذي كان قياسيا في تاريخ الدوري الممتاز لانها المرة الثالثة فقط التي سجل فيها سبعة اهداف خلال الشوط الاول بعد ان تحقق هذا الامر سابقا في مباراتي بلاكبيرن روفرز- ليدز يونايتد (ايلول/ سبتمبر 1997) ودربي كاونتي- برادفورد (نيسان/ ابريل 2000).

وخلافا للشوط الاول "المجنون"، لم يشهد الشوط الثاني اي اهداف رغم بعض الفرص للطرفين فعاد يونايتد الى "اولدترافورد" بالنقاط الثلاث الثمينة جدا لحملته نحو استعادة اللقب.

وعلى ملعب "ابتون بار"، عمق وست هام يونايتد جراح ضيفه وجاره اللدود تشلسي، بطل اوروبا، بعدما اسقطه 3-1، ما وضع المدرب الجديد لفريق ال"بلوز" الاسباني رافايل بينيتيز في وضع حرج للغاية.

ودخل تشلسي الى مواجهته مع جاره وست هام وهو في وضع لا يحسد عليه لانه فشل في التخلص من اللعنة التي تلاحقه منذ خسارته امام غريمه مانشستر يونايتد في اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وذلك بعدما سقط الاربعاء الماضي في فخ التعادل على ارضه امام جاره الاخر فولهام (صفر-صفر).

ولم يتمكن تشلسي الذي يواجه ايضا خطر ان يصبح اول بطل يودع مسابقة دوري ابطال اوروبا من دورها الاول، من تحقيق الفوز في سبع مراحل على التوالي، علما بانه كان يتربع على الصدارة بعد ان افتتح الموسم بالفوز في سبع مباريات من اصل 8 (تعادل في الاخرى) قبل ان يستضيف "الشياطين الحمر" في المرحلة التاسعة ويخسر امامه 2-3 ما تسبب بفقدان توازنه ففشل بعدها في تحقيق الفوز في المباريات الثلاث التالية، ما دفع مالكه الروسي رومان ابراموفيتش الى التخلي عن خدمات المدرب الايطالي روبرتو دي ماتيو والاستعانة ببينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق اذ تعادل تشلسي في مباراته الاولى معه ضد مانشستر سيتي (صفر- صفر) ثم في مباراة الاربعاء قبل ان يتلقى اليوم هزيمته الثالثة هذا الموسم والاولى امام  ال"هامرز" منذ الثالث من ايار/ مايو 2003 حين خسر امامه على الملعب ذاته صفر-1.

ومن المؤكد ان حجم نقمة جمهور ال"بلوز" على بينيتيز سيزداد كثيرا بعد مباراة اليوم، خصوصا انه لم يخف في المباراتين السابقتين امتعاضه من تعيين المدرب الاسباني والتخلي عن دي ماتيو الذي قاد الفريق الى لقب دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخه.

واعتقد الجميع ان تشلسي الذي غاب عنه قائده جون تيري ولاعب الوسط فرانك لامبارد ودانيال ستاريدج  للاصابة والبرازيلي دافيد لويز للايقاف، في طريقه لتحقيق فوز سهل على جاره وذلك بعدما افتتح الاسباني خوان ماتا التسجيل منذ الدقيقة 16 بعد تمريرة من مواطنه فرناندو توريس، ثم حافظ فريق بينيتيز على هذا التقدم حتى الدقيقة 63 عندما تمكن كارلتون كول من ادراك التعادل لفريق المدرب سام الاردايس بكرة رأسية بعدما تفوق على المدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش اثر عرضية فشل المدافع الاخر غاري كايهيل في ابعادها برأسه بالشكل المناسب.

وبقي التعادل سيد الموقف حتى الدقائق الاربع الاخيرة عندما تمكن السنغالي البديل محمد دياميه من وضع اصحاب الارض في المقدمة بعدما وصلته الكرة من كول، قبل ان يؤكد المالي موديبو مايغا الذي دخل في الدقيقة 87 بدل كول، فوز رجال الاردايس بتسجيله الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع بعدما تابع الكرة داخل الشباك اثر تسديدة من ماثيو تايلور صدها الحارس التشيكي بتر تشيك.

وتجمد رصيد تشلسي عند 26 نقطة لكن الحظ اسعفه للمرحلة الثانية على التوالي لان منافسه الاساسي على المركز الثالث وست بروميتش البيون مني بهزيمته الثانية على التوالي والخامسة هذا الموسم وجاءت على يد ضيفه ستوك سيتي بهدف لدين وايتهيد (75).

واستفاد توتنهام من سقوط جاره تشلسي ووست بروميتش ليصبح على المسافة ذاتها منهما وذلك بعدما حقق فريق المدرب البرتغالي اندري فياش-بواش فوزه الثالث على التوالي والثامن هذا الموسم وجاء على حساب جاره ومضيفه فولهام بثلاثة اهداف للبرازيلي كورديرو ساندرو (54) وجيرماين ديفو (71 و76).

اما بالنسبة للفريق اللندني الاخر ارسنال فلم تكن حاله افضل من تشلسي على الاطلاق اذ فشل في تحقيق فوزه الثاني فقط في اخر ست مباريات ومني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والثانية على ارضه وجاءت على يد سوانسي سيتي بهدفين سجلهما الاسباني ميغيل بيريز كويستا "ميتشو" في الوقت القاتل (88 و1+90)، رافعا رصيده الى 10 اهداف في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع سواريز وفان بيرسي.

وتنفس ليفربول الجريح الصعداء بعض الشيء وحقق فوزه الرابع فقط هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه ساوثمبتون بفضل هدف وحيد سجله المدافع الدنماركي دانيال اغر (43).

وفشل كوينز بارك رينجرز الذي تعاقد مع المدرب هاري ريدناب، في تحقيق فوزه الاول هذا الموسم بعد تعادله مع ضيفه استون فيلا بهدف لجايمي ماكي (18)، مقابل هدف للاسترالي بريت هولمان (8).
  
- ترتيب فرق الصدارة:
1- مانشستر يونايتد - 36 نقطة من 15 مباراة
2- مانشستر سيتي - 33 من 15
3- تشلسي - 26 من 15
4- توتنهام - 26 من 15
5- وست بروميتش البيون 26 من 15

تصنيف :
كلمات دليلية :