سياسي يمني: مشاركة انصار صالح تفشل الحوار

سياسي يمني: مشاركة انصار صالح تفشل الحوار
الأربعاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٢ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)2012/12/05- استبعد المتحدث باسم تكتل الثورة اليمنية محمد معزب أن يصل الحوار الوطني الى أي نتيجة في ظل مشاركة نحو مئتي شخصية من اتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وانصار الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.

وقال معزب لقناة العالم الاخبارية الاربعاء ان ما تشهده البلاد من تباين في الرؤى له علاقة بقضية الحوار الوطني وكيفية اجرائه، مشيرا الى ان التفجيرات والاغتيالات التي يشهدها اليمن ايضا لها علاقة بهذا الحوار.
واضاف معزب أن هناك من يحاول تحقيق مكاسب على الارض وفي الحوار الوطني عبر القيام بأعمال التخريب والتفجيرات في المدن اليمنية الامر الذي سيؤدي الى خلط الاوراق وأشغال الساحة السياسية بأمور كهذه ما يبعدها عن التخطيط القوي أو طرح قضايا مصيرية في الحوار.
وأوضح معزب إن الانفلات الأمني في اليمن يهدف لخدمة استراتيجيات خارجية وفي مقدمتها الولايات المتحدة بما يعمق من تدخلاتها في الشأن اليمني، معتبرا المؤشرات كلها تدل على أن طرفي الحكم في اليمن يستعدان لمعركة فاصلة ربما ستحدث في الفترة القريبة المقبلة.
واشار معزب الى أن الأوضاع السياسية في اليمن تسير وفقا لما نصت عليه مبادرة دول مجلس التعاون، وآليتها التنفيذية والتي يفترض أن تنتهي مرحلتها الثانية في فبراير 2014، بإنتخابات برلمانية ورئاسية، والتى من المقرر أن تشهد تنظيم مؤتمر للحوار الوطنى في منتصف نوفمبر المقبل، ويستمر حتى مايو 2013، بمشاركة كل الأطراف السياسية بهدف الوصول إلى صياغة دستور يمنى جديد، يوضح شكل النظام السياسي، وطبيعة الدولة اليمنية، وهل ستظل دولة مركزية كما هو الحال أم ستقسم إلى فيدرالية، بمعنى أن تكون اليمن وحدة واحدة ولكن فى إطار فيدرالي.
ووصف معزب عمل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بشكل عام بالايجابي بقوله إن الحوار الوطني أحد الالتزامات التي نصت عليها الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون، وأنشأت فى البداية لجنة للاتصال بين الأطراف السياسية اليمنية ثم تم الإعلان عن تشكيل اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطنى من 25 شخصية ثم أضيف لها 6 شخصيات، برئاسة الدكتور عبدالكريم الإريانى مستشار رئيس الجمهورية، وهي أوشكت على أن تنهى أعمالها. وقد اتخذت اللجنة قرارين غاية في الأهمية يتعلقان بتمثيل المرأة في مؤتمر الحوار بــ30 بالمائة، وتشكيل لجنة تسييرية للحوار الوطنى والتي تم تغيير اسمها إلى (لجنة التوافق) وتضم ممثلين عن الجنوب والشمال مناصفة، وهي خطوة ايجابية لمحاولة احتواء بعض أطراف الحراك الجنوبي، لكن مشاركة شخصيات محسوبة على النظام السابق ستعيق تحقيق نتائج طيبة في هذا الحوار.

 

 

Sm-05-15:00