اتحاد الشغل التونسي يندد بالاعتداءات ويهدد بإضراب عام

اتحاد الشغل التونسي يندد بالاعتداءات ويهدد بإضراب عام
الخميس ٠٦ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠١:٣٨ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 06/12/2012 – مناسبة كان يأمل منظموها ان تكون احتفالية وسلمية احياءاً للذكرى الستين لاغتيال مؤسس اتحاد الشغل التونسي فرحات حشاد من قبل المستعمر الفرنسي، لكن الاحداث تسارعت وتطورت لتصبح ساحة محمد علي بالعاصمة ساحة تصادم بين انصار حركة النهضة وبين النقابيين واعداد من المطالبين باسقاط الحكومة.

الاتحاد العام التونسي للشغل اعتبر هذه الاحداث خطوة خطيرة تفتح باب المواجهة بين منتسبيه وحركة النهضة، ومحاولة من الحكومة لتركيع المنظمة النقابية التي تمثل ثقلاً سياسياً على الحكومة مراعاته.

وقال امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي: كنا نتوقع مشاركة الحكومة والمعارضة والاحزاب الحاكمة بذكرى اغتيال مؤسس اتحاد الشغل التونسي فرحات حشاد من قبل المستعمر الفرنسي، ولكن خفافيش الظلام واعداء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية كشروا عن انيابهم واحبوا بهذه المناسبة اغتيال الاتحاد يوم اغتيل مؤسسه.

المسيرة التي كان من المقرر ان تنطلق في اتجاه ساحة القصبة حيث ضريح الشهيد فرحات حشاد تأخرت الى حين فرقت قوات الامن جموع المتظاهرين من انصار الحكومة خشية من تكرار الصدامات.

وذكر النقابي في الاتحاد العام التونسي للشغل طاهر ذاكر لمراسل قناة العالم ان عصابات ما يسمى برابطة حماية الثورة اختارت الهجوم على الاتحاد تحت شعار تطهير الاتحاد، معتبراً ان هذه الرابطة مكونة من ميليشيات الحزب الحاكم وهي تعمل على القيام بدور مواز للسلطة.

مشهد يذكر التونسيون بايام القصبة حينما طالبوا فيها باسقاط ما تبقى من رموز النظام السابق، وها هم اليوم منقسمون بين من يطالب بتطهير الاتحاد العام التونسي للشغل من ازلام النظام السابق وبين من يطالب حتى باسقاط الحكومة باكملها.

Swh -11-17-05