هدوء حذر بطرابلس عشية تسليم جثامين قتلى تلكلخ

هدوء حذر بطرابلس عشية تسليم جثامين قتلى تلكلخ
السبت ٠٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏08‏/12‏/2012 يسود الهدوء الحذر محاور الاشتباك في مدينة طرابلس شمالي لبنان وسط مخاوف من تصعيد جديد. وقطع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارته الى ايطاليا ليعود الى بيروت، داعيا مجلس الدفاع الأعلى للاجتماع لبحث الأوضاع في طرابلس.

فلم يلق المتحاربون بالسلاح، لكنهم أخذوا هنيهة من تعب حمل أثقاله، فخلت خطوط التماس الطرابلسية منهم، وإستحق الجيش اللبناني أن يكون القائد هناك، إنتشر كما لم يكن في الايام السابقة، وخلت الشوارع من صوت رصاص بات السمة الأساسية فيها.

وقال عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي العربي مهدي مصطفى لقناة العالم الإخبارية: "هم أرادوا أن يبعثوا برسائل عبر جبل محسن لسوريا حتى يحصلوا على جثامين الذين قتلوا في تلكلخ السورية، ولكنهم قتلوا في سوريا وليس في جبل محسن".

هي ليست هدنة ولا إعلان لوقف إطلاق النار، فمن يمسك بالمبادرة هذه المرة لا يريد لأي لغة سياسية أن تحكمه، وعليه يصبح الواقع هو المجهول الذي لا يعرف أبناء طرابلس بمن في باب التبانة او جبل محسن أو كل المنطقة المحيطة كيف سينتهي في الجولة الرابعة عشرة من الحرب فيها.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إبراهيم عوض لقناة العالم الإخبارية: "إذا لم تتم معالجة هذا الموضوع من الجذور ومن الأساس فعبثا نحاول، كل ما يحصل هو عملية هدنة، ثم لا تلبث هذه الهدنة أن تزول وتعود للإشتباكات والمعارك، كل مرة نقول هذه المرة هدنة، ولكن تصبح الى اللقاء في الجولة المقبلة".

بكل الأحوال يدرك من في لبنان تعقيدات المشهد الطرابلسي، هي كبيرة لكنهم يتعايشون معها دون أن يخفوا قلقهم من إمكانية ما يمكن أن تجره للبنان بالكامل، فالحل بلا شك أكبر من قدراتهم الصغيرة.

ولا يمكن لأي منطقة أن تبقى منفصلة بأحداثها عن باقي أجزاء الوطن، فطرابلس التي تقدم صورة عن الإحتقان، هي تفتح المجال لكل ألوان وأشكال الإصطياد في الماء العكر، وأيضا لتقديم صورة عن فلتان قابل للإمتداد أفقيا وعاموديا.

AM – 08 – 18:54