هل يمكن الوثوق بالإخوان المسلمين؟"

هل يمكن الوثوق بالإخوان المسلمين؟
الإثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

كتب ستيف كولّ في صحيفة نيويوركر الأميركية مقالاً تحت عنوان "هل يمكن الوثوق بالإخوان المسلمين؟"، مشيراً إلى أن "قرار الإخوان بتمرير مسودة الدستور تزامن مع تدابير أُخرى مزعجة".

"فالمحررون المصريون ومنفذو البث الإذاعي والتلفزيوني يشتكون من إجراءات الإخوان الرقابية التي أصبحت الآن أسوأ من تلك التي كانت سائدة أيام الدكتاتور حسني مبارك".
"هل يمكن الوثوق بالإخوان المسلمين؟".
"فحسن البنا، الأستاذ المصري الذي أسس الإخوان المسلمين سنة 1928، كان هدفه إعادة النفوذ الاقتصادي والسياسي إلى العالم الإسلامي،""من خلال تشكيل حكومات تقوم على المبادئ الإسلامية المحافظة".
"ومع أنها انطلقت في مصر، فقد أسست فروعاً حول العالم،""وللجماعة حركات وأحزاب سياسية في غالبية دول العالم ذات الأغلبية الإسلامية، من آسيا إلى شمال أفريقيا والدول العربية في الخليج الفارسي".
"وعلى نسق الإخوان داخل مصر، دعمت الجماعة في الماضي أجنحة مسلحة نفذت هجمات إرهابية وأعمال عنف قاسية".
ويعتبر كاتب الصحيفة الأميركية أن"السرّية هي من الصفات المميزة للإخوان المسلمين، بحيث يتم تجنيد الأعضاء مباشرة من شخص لشخص، خاصة الشبان الصغار السن المنتمون إلى النخبة الاجتماعية والاقتصادية".
ومثالاً على ذلك، يقول الكاتب إن"أسامة بن لادن جنّده في إحدى ثانويات جدة أستاذه السوري المولد، لكنه انفصل عن الإخوان بعدما اعتبرها قائمة أكثر على البراغماتية والتسويات".
غير أن الكاتب يقول"إن الإخوان المسلمين لم يسبق لهم أبداً أن واجهوا خيارات صارمة في ما يتعلق بالتكيف مع الخصوم الديمقراطيين".
"ويعود ذلك جزئياً إلى أن الإخوان المسلمين لم يسبق لهم أن اقتربوا إلى هذه الدرجة من الإمساك بالسلطة الوطنية".
وعلى سبيل المقارنة يشير الكاتب إلى أن"حزب العدالة والتنمية التركي أظهر أن حركة المعارضة الإسلامية يمكنها أن تتكيف لتحكم في نظام تعددي".
"لكن العديد من فروع جماعة الإخوان فشل في تحقيق الانتقال من المعارضة الحادة إلى تشارك السلطة والحكم عندما سنحت له الفرصة".
ويختم كاتب الصحيفة الأميركية بالقول إن"الاتجاه الذي سيسلكه الرئيس محمد مرسي في مصر خلال الأسبيع المقبلة سوف يعرّف حدود السياسات الإسلامية في الدول العربية لسنوات عديدة مقبلة".