العراق: سلبيات الإحتلال وإنجازات التحرير

العراق: سلبيات الإحتلال وإنجازات التحرير
الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

بعد سنة على تحرير العراق من براثن الإحتلال الأميركي الذي جسا على صدور العراقيين ردحا ً من الزمن تعرض فيها لدمار واسع وإنتهكت سيادته الوطنية ، لا تزال البلاد تمر بحالات من اللإستقرار السياسي الذي أسس له الإحتلال وأدخل بعض مواده في صلب الدستور العراقي .

وعلى الرغم من مسؤولية نظام صدام الذي أمن  الذرائع  والأرضية الملائمة لغزو البلاد ، فإن الإحتلال ترك في العراق بذور الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية ، كما أسهم في التأسيس لإنتشار ظاهرة التكفير التي لم تعهدها البلاد من قبل والتي تتظهر كل فترة من خلال التفجيرات الإرهابية والتي كان آخرها يوم أمس حيث إستهدف زوار العتبات المقدسة من عراقيين ولبنانيين وإيرانيين  وغيرهم بطريقة تقشعر لها الأبدان وإنسانية الإنسان .
  وقد إٍستطاعت حكومة ما بعد  هزيمة الإحتلال من إعادة التوازن إلى سياسة البلاد على أسس وطنية وديمقراطية، إنعكست في نسج العلاقات  الصحيحة مع دول الجوار التي تنشد العلاقة السليمة مع العراق  على أسس الإحترام المتبادل  بعيدا ً من إملاءات الأعداء وأدواتهم في المنطقة الذين سعوا لإخراج العراق من دوره الطبيعي الذي شوهه صدام من قبل وجاء الأميركيون ليكملوا الإجهاز  عليه من بعد ،من خلال دعم وتسهيل نشاط الجماعات التكفيرية ومدهم بالمال والسلاح من طريق بعض  حكام ومواطني دول مجلس التعاون إلا أنهم  فشلوا في تمزيق العراق على الرغم من التضحيات الجمة وسقوط الشهداء والجرحى في كل مرة.
تبقى الإشارة إلى أن الحكومة العراقية وعلى الرغم من سعيها لإعادة الإٍستقرار فلا يزال أمامها الكثير لتقوم به على طريق إعادة البناء والإعمار بما ينسجم مع تضحيات العراقيين .