امريكا دخلت العراق بارادتها وخرجت بإرادة شعبه

امريكا دخلت العراق بارادتها وخرجت بإرادة شعبه

امريكا دخلت العراق بارادتها وخرجت بإرادة شعبه
الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) ‏19‏/12‏/2012 قال إعلامي عراقي إن الولايات المتحدة الأميركية دخلت العراق بإرادتها وخرجت بإرادة الشعب العراقي، وإنها إستخدمة طريقة الفوضى الخلاقة للتغلغل والدخول اكثر بالعراق، وإنها لم تتركه ببساطة وتركت بصمات كثيرة يمكن ان تشكل واقعا سلبيا في العراق بعد رحيل قواتها منه.

وقال رئيس هيئة أمناء شبكة الإعلام العراقي حسن سلمان لقناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن الأميركي في البداية دخل بإرادته وبمشروع خاص به وخرج بإرادتنا وبمشروع خاص بنا، وحصل تصادم بين المشروع الوطني العراقي وبين مشروع الإحتلال الأميركي.
واضاف: الأميركان جاءوا ليبقوا في العراق وجاءوا بخارطة لتغيير المنطقة إبتداء من العراق مرورا بسوريا ولبنان وايران، وهذه القصة معروفة ان القرار اتخذ في العشرين من سبتمبر بعد عشرة ايام من احداث ايلول عام 2001 في إحتلال عدة دول والعراق من ضمنها، لكن القيادة العراقية إستطاعت ان توضف هذا الجانب في مصلحة الشعب العراقي ومستقبله.
وتابع: عندما جاؤوا الى العراق، نصبوا كمائن للكثير من القوى التكفيرية والإجرامية والقاعدة وبقايا البعث كي يعبثوا في أمن البلد، وهذه الطريقة تسمى الفوضى الخلاقة، عبر طريقة التكفير والقتل، وهم يعملون هذا الأمر أيضا في سوريا الآن.
وأوضح أن أميركا لم تترك العراق بهذه البساطة، وانما تركوا الكثير من البصمات التي يمكن ان تشكل واقعا سلبيا في العراق لفترة من الزمن على المستوى السياسي والأمني وحتى على المستويات الثقافية والإجتماعية، داعيا الشعب والحكومة العراقية الى السعي لتصحيح الآثار التي تركها النظام السابق واميركا من بعده.
واشار الى أن الحكومة العراقية حققت إنجازات مهمة وكبيرة على المستوى السياسي حتى أثناء وجود الإحتلال، قائلا إنها إستطاعت عمل دستور جديد للدولة بما فيه من علات ومشاكل، وإستطاعت عمل عدة إنتخابات متتالية نيابيا ومحليا، وبعد نحو 4 اشهر سيشهد العراق أيضا انتخابات لمجالس المحافظات الجديدة.
كما اشار الى أن العراق حقق  إنجازات على صعيد السياسة الخارجية، قائلا إنه إستطاع أن يحدد موقفا واضحا بعدم الإصطفاف في أي محور من المحاور وخاصة المحاور التخريبية في المنطقة التي تقودها السعودية أو قطر او تركيا وخاصة فيما يتعلق بالمشكلة السورية.
وبين أن العراق كانت لديه مبادرات مهمة في خلق جو يسمح للمنطقة ان تعيش كرامتها وحياتها وإستقلاليتها خارج اطار نظم الهيمنة الغربية، حتى لو كان خاضعا في فترة من الفترات للإحتلال الأميركي.
وقال: إن العراق إستطاع أن يسوي مشاكله مع الدول العربية وغيرها التي كان أيام النظام المقبور مصدر قلق لها ومصدر تخريب في العلاقات معها، واعتقد ان هناك عدة انجازات وفي نفس الوقت هنالك بعض الاخفاقات الموجودة على المستوى الداخلي على صعيد التنمية والخدمات، وهذا نتيجة المشاكل والحراك السياسي.
AM – 18 – 17:57 
 
 

كلمات دليلية :