الجيش يحاصر اليرموك، ويحبط مخططا صهيواميركيا

الجيش يحاصر اليرموك، ويحبط مخططا صهيواميركيا
الخميس ٢٠ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)20/12/2012- اكد مصادر عسكرية سورية ان القوات الجيش السوري تضرب طوقا امنيا محكما حول مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين لمنع دخول وخروج المسلحين من والى المخيم وانتشارهم في الاحياء المجاورة، فيما اكد سياسي سوري ان جر الفلسطينيين الى الازمة السورية يمثل مخططا اميركيا صهيونيا.

ودخلت الجماعات المسلحة وعلى رأسها عناصر من جبهة النصرة مخيم اليرموك، الذي هجره بحسب بعض المصادر، اكثر من 80% من سكانه، في حركة نزوح متواصلة، وبعد لجوء ثان سبقه اللجوء الاول، وسط معاناة واحساس بالغضب والمرارة، جراء ما قامت به تلك الجماعات من قتل وتدمير بحق الاهالي والممتلكات.
القوات السورية وحرصا منها على حياة المدنيين هنا، ضربت طوقا امنيا محكم حول المخيم من كافة مداخله، لمنع دخول وخروج المسلحين .
وقال عسكري سوري لمراسلنا: تم حصر المسلحين والمجموعات المسلحة ضمن المخيم، ونحن نطوقه الان ونمنع دخولهم وخوروجهم من والى الاحياء المجاورة.
واضاف اخر: ضربنا طوقا امنيا لمنع دخول وخروج المسلحين والحفاظ على المواطنين وامن البلد.
مخيم اليرموك الذي بني بايدي السوريين والفلسطينيين منذ عقود، والدعم السياسي والمادي، الذي خصصته القيادة السورية لاهالي المخيم ، يحمل رمزية خاصة للفلسطينيين كافة.
فهو من اقدم محطات اقامة الفلسطينيين الذي هجروا عام 1948، ومركز ثقل الفصائل الفلسطينية التي استمرت ومازالت تتبنى خيار المقاومة .
وفي مخيم اليرموك تم التخطيط لعمليات عسكرية داخل فلسطين المحتلة ، ولذلك المطلوب اليوم من العنصر الفلسطيني، بحسب البعض ان يسهل عملية تحويل ارض المخيم الى معركة يكون هو وقودها،  لنسف كل ما تقدم من انجازات.
وقال عضو لجنة الحوار الوطني السورية ياسر حورية لقناة العالم الاخبارية الخميس: كل ما يجري في سوريا هم من اجل انهاء القضية الفلسطينية، وهذا ما تريده اسرائيل.
واضاف حورية : ان اسرائيل تريد انهاء القوة التي كانت تقف في وجهها متمثلة في المقاومة والقوى الداعمة لها من الداخل، معتبرا ان هذه ارادة اميركية صهيونية.

وتهدف السيطرة على المخيم بحسب المتابعين، الى وضع المقاومة الفلسطينية، تحت ضغط توازنات جديدة تسمح للجماعات المسحلة وداعميها من الدول الاقليمية والدولية، الى الهجوم على مناطق اكثر قربا من دائرة صنع القرار السياسي في البلاد، وهذا ما حملته التصريحات الاخيرة لبعض من رموز ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض المشكل في الخارج.
ويرى المتابعون للشأن السوري ان استهداف مخيم اليرموك  بموقعه الجغرافي يراد منه، أن يقاتل الجيش السوري الذي وقف الى جانب الفلسطينيين منذ عقود، لاستعادة هذا الموقع المهم ، ما يعني بالغة السياسية، جعل المخيم مادة إعلامية ضد النظام.
MKH-20-10:52