إرهابيون، متعطشون لدماء الابرياء

إرهابيون، متعطشون لدماء الابرياء
الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٨:٣٢ بتوقيت غرينتش

منذ سقوط نظام الطاغية صدام حسين في العراق، وبعد ذلك إخراجه من الحفرة التي إختبأ فيها، ومحاكمته وإعدامه، لم يتوقف الارهابيون من انصار حزب البعث ومن اعضاء تنظيم القاعدة الطائفيين العطاشى لدماء الابرياء، عن ارتكاب الجرائم بحق الابرياء العزل في العراق سواء كانوا عراقيين او ايرانيين قصدوا الاراضي العراقية لزيارة العتبات المقدسة .

وكانت آخر جريمة ارتكبها هؤلاء الارهابيون المجرمون، تفجير باص للزوار الايرانيين يوم الجمعة بالقرب من مدينة سامراء حيث استشهد عدد من هؤلاء الزوار وجرح أخرون نقلوا الى المستشفيات .
هذه ليست الجريمة الاولى ولن تكون الاخيرة ، بل ان هؤلاء المجرمون إعتادوا أن يفجروا القنابل والعبوات الناسفة  والسيارات المفخخة في مختلف المدن العراقية مستهدفين الابرياء العزل الذين لا ذنب لهم سوى أنهم مسلمون من احباء أهل البيت عليهم السلام.
الزوار الايرانيون الذين يقصدون العتبات المقدسة، يهدفون من وراء زيارتهم للمدن العراقية زيارة العتبات المقدسة فقط ، لا يعقدون اجتماعات سياسية وال يتدخلون في الشان العراقي ولا يدافعون عن هذا المكون ولا ذاك، اذا ليس من المعروف لماذا يهاجمون من قبل الارهابيين من تنظيم القاعدة أو من أنصار حزب البعث ، وبأي ذنب يقتلون ؟
فإذا كان الارهابيون القتلة يفجرون باصات الايرانيين ويستهدفونهم من أجل منعهم من زيارة  العتبات المقدسة، فان هذا لا يمكن أن يتحقق لهم، لان الايرانيين تحملوا منذ قرون مثل هذه الاعمال الارهابية وقتل الهشرات والمئات والالوف منهم ولكنهم لم يكفوا عن زيارة الامام الحسين  والائمة من أهل البيت عليهم السلام.
على هؤلاء الارهابيين الجهلة، ان يقرأوا التاريخ ونحيلهم الى تاريخ الطبري وابن الاثير وابن كثير وغيرهم الذي نقلوا لنا ما قام به الخلفاء الامويون والعباسيون من اجراءات لمنع المسلمين من زيارة قبر الامام الحسين والائمة من أهل البيت في العراق ، ولكن هؤلاء الخلفاء ذهبوا ولا يعرف  مكان قبورهم ومدافنهم ، ولكن الحسين حي عند ربه يرزق  وقبره في كربلاء يزوره الملاييين من المسلمين كل عام .
إن على هؤلاء الارهابيين أن يبحثوا عن أعمال شريفة تدر عليهم رزقا حلالا ، لا أن يمتهنوا القتل والاعمال الوحشية الاجرامية في سبيل عدة دولارات ، فهم مخزيون في الدنيا ولهم غذاب النار في يوم القيامة.
ولنا كلمة نوجهها الى الحكومة العراقية ، ونقول ان الزوار الايرانيين الذين يزورون العتبات المقدسة ، هم أمانة في اعناق المسؤولين العراقيين ، فعليهم ان يحافظا عليهم لا ان يتركوهم بيد الاقدار ، عليهم أن يضعوا قوات أمن عراقية تقوم بالمحافظة على أمنهم وتحرسهم ، فضمان أمن الزوار هو مسؤولية العراقيين ونأمل أن لا يتعرض الزوار مستقبلا لمثل هذه الاعمال الاجرامية.
شاكر كسرائي