استاذ جامعي: طائفية اردوغان تبع للمشروع الاميركي

استاذ جامعي: طائفية اردوغان تبع للمشروع الاميركي
الأربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2012/12/26- اعتبر جاسب الموسوي استاذ التاريخ السياسي في جامعة بغداد، تصريحات رئيس الوزراء والحكومة التركية بانها تشير الى سياسة طائفية واضحة واستجابة للمشروع الاميركي الذي يريد ان يجعل من المنطقة ان تتمحور طائفياً لاذكاء نار الفتنة كما هو الحال في سوريا.

وقال الموسوي في حوار مع قناة العالم اليوم الاربعاء: ان السياسة التركية يتجلى فيها المشروع الاميركي الكبير الذي لا يصب الى في خدمة الولايات المتحدة باساطيلها وقطاعاتها العسكرية العملاقة المتمركزة بشكل لا يحتمل في المنطقة، مشيراً بذلك الى قاعدة اينجرليك الاميركية في جنوب شرق الاناضول، ومنظومة باتريوت المتطورة جداً التي نصبت على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، فضلا عن القواعد الاميركية في دول مجلس التعاون.
ودعا الحكومة العراقية الى التحرك عبر دبلوماسيتها من خلال لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الى ممارسة دورهم من اجل ايضاح الصورة للحكومة التركية بان هذا التدخل يتنافى مع ابسط معايير الدبلوماسية المحترمة بين الدول، مندداً بتصريحات اردوغان اللامقبولة والمرفوضة منطقياً بالمراهنة على الورقة العراقية اثنياً وطائفياً لما فيها من تنوع قومي ومذهبي.
واشار الى المشاكل التركية الداخلية المستعصية وخاصة القضية الارمينية، داعياً حكومة اردوغان ان تعرف بشكل جيد ان العلاقات الدبلوماسية والدولية لا تبنى على المهاترات ولا على التدخل بالشؤون الداخلية، مشدداً على انه ليس من حق اردوغان ان يتدخل لصالح طرف طارق الهاشمي او غيره من الرموز السياسية العراقية، داعياً الى قطع الاستثمارات الاقتصادية التركية التي تجاوزت اكثر من 13 مليون دولار سنوياً.
واعتبر الموسوي ان سياسة تركيا الى جانب طرف على حساب الاطراف الاخرى بمثابة اعلان حرب لانها تذكي وتشعل نار الفتنة، مستشهداً بالقضية السورية والتدخل التركي الذي اوصل الامور الى ما لا تحمد عقباه، وقال ان الازمة السورية اصبحت مستعصية عالمياً فضلاً عن كونها مستعصية اقليمياً وبالتالي قد تنتهي الازمة بالتقسيم نتيجة سياسات طائشة غير مدروسة لا تهتم لدماء السوريين كما في سياسة قطر والسعودية وتركيا.
يذكر ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اتهم في تصريحات صحافية في الـ22 من كانون الاول الحالي، الحكومة العراقية بـ "التصرف على أساس طائفي، وأن الأوضاع في العراق تسير نحو حرب طائفية"، الامر الذي رفضه السياسيون العراقيون وقالوا بأن نار الطائفية ستحرق تركيا، إذا ما فكرت في إشعالها بالعراق.
12/26- tok
 

كلمات دليلية :