المالكي يدعو محتجي الانبار للحوار وتجنب الطائفية

الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الجمعة المحتجين في محافظة الانبار الى الحوار والابتعاد عن اثارة الفتن والطائفية، للتعبير عن مطالبهم.

وتحدث المالكي في كلمة بمناسبة الذكرى الاولى لمغادرة آخر جندي اميركي العراق، مطلقا عليها، يوم السيادة، عن اجواء غير ايجابية وتحديات لاتزال تتنفس الماضي بآلامه وجراحاته.
وقال إن الامم المتطلعة نحو السلام، لابد ان تعتمد على صيغ حضارية في التعبير عن مطالبها وليس من المقبول ان يتم التعبير عنها بقطع الطرق واثارة الفتن والطائفية والاقتتال.
وقال علينا ان "نتحاور ونتفق على طاولة الاخوة والمحبة في انهاء مشاكلنا وخلافتنا وان يستمع بضعنا الى بعضنا الاخر، والدول الحية بنيت على اسس القانون، حينما روض الناس انفسهم على احترام القانون".
وشدد على انه "لا احد يستطيع ان يجني منها (الحرب) شيئا، اليس نحن على مقربة من تلك الايام السوداء التي كان يقتل فيها الانسان على الاسم والهوية؟"
واضاف متسائلا "ليقل لي احد انه استطاع ان يحقق لمذهبه، لطائفته، شيئا بل الجميع خسر والجميع ضحى بالبلد".
واشار الى ان من "استفاد هم فقط اعداء العراق وامراء الحرب وتجار السلاح، وضعفاء النفوس (الذين) باعوا الانسان والوطن واشتروا الهزيمة، التي صنعت على يد العراقيين في يوم السيادة".
وحيا الموقف الشجاع الذي وقفه العراقيون "بوجه دعاة الفتنة حتى لا تعود، لانها ان عادت ستحرق الاخضر واليابس".
يذكر ان الاحتجاجات نشبت اثر اعتقال القوى الامنية، 150 عنصرا من حمايات وزير المالية رافع العيساوي بعد ادانتهم بعمليات ارهابية.