التهديد بحل السلطة مناورة للضغط والعودة للمفاوضات

التهديد بحل السلطة مناورة للضغط والعودة للمفاوضات
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

غزة(العالم)28-/12/2012- اعتبر سياسي فلسطيني حديث رئيس السالطة الفلسطينية محمود عباس عن حل السلطة اذا لم يتم العودة الى مسار المفاوضات بانها مناورة للضغط على المجتمع الدولي والاحتلال للعودة الى المفاوضات العبثية، داعيا الى الابتعاد عن ذلك والتعجيل في المصالحة من اجل بناء استراتيجية وطنية موحدة على اساس المقاومة والتمسك بالثوابت الفلسطينية.

وهدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتنحي عن السلطة وحلها وتسليم الضفة الغربية الى حكومة الاحتلال الاسرائيلي اذا رفضت استئناف مفاوضات التسوية بعد انتخابات الكنيست المقبلة الشهر المقبل.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة هآرتس انه في حال لم يحدث تقدم في المفاوضات  بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في 22 من الشهر القادم، فسيتصل هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويدعوه إلى أن يحل محله، ويتحمل مسؤولية إدارة السلطة الفلسطينية، ويتحمل المسؤولية القانونية عما ستأول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الرئيس ابو مازن يبدوا من خلال هذه التصريحات انه يريد اطلاق مناورة للضغط على المجتمع الدولي والاحتلال الاسرائيلي من اجل العودة الى المفاوضات العبثية والضارة ما بعد الانتخابات الاسرائيلية.
واضاف مزهر ان حل السلطة الفلسطينية خيار من بين خيارات يجب ان تدرسها القيادة الفلسطينة وكل الوطن الفلسطيني بحيث تكون في اطار استراتيجية مهاجمة مع الاحتلال تقوم على التمسك بالثوابت والمقاومة كخيار اساسي ورئيسي في مواجهة الاحتلال والا تكون باي حال من الاحوال مناورة للعودة الى المفاوضات.
واكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ان المفاوضات اتت للشعب الفلسطيني بالخراب والدمار على مدى 20 عاما ولن تحقق له الاهداف الوطنية في العودة والحرية والاستقلال، مشيرا الى ان تصريحات نتانياهو وليبرمان تؤكد استمرار الاستطيان وان القدس عاصمة موحدة للاحتلال.
واشار مزهر الى ان الاحتلال ماضي في الاستطان وان هذه العجلة لن تتوقف في ظل حكومة يمينية متطرفة والتي يمكن ان تكون اكثر تطرفا، خاصة ان الادارة الاميركية التي يراهن عليها الرئيس ابو مازن في كثير من الاحيان تقف الى جانب الاحتلال وتدعمه في الاستيطان والتهويد في مدينة القدس.
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الرئس عباس الى الابتعاد عن كل المناورات للعودة الى المفاوضات وان يمضي قدما في المصالحة لانهاء الانقسام وبناء استراتيجية فلسطينية موحدة تقوم على التمسك بالثوابت والمقاومة في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتهويد.
واعتبر مزهر ان الشعب الفلسطيني لديه الكثير من الخيارات البديلة عن المفاوضات، محذرا من ان المشروع الوطني الفلسطيني في طريقه الى الضياع والتبدد في هذا التخبط والارتباك والمحاولات الفردية من هذا الطرف او ذلك مثل تصريحات ابو مازن والمبادرة العربية للسلام، وضغوط الاتحاد الاوروبي على السلطة للعودة الى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان.
MKH-28-15:00