الانتهاكات في السعودية

اغتيال شاب بالقطيف وتفاعل قضية طالبتين مختطفتين

السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٤٥ بتوقيت غرينتش

اغتالت قوات النظام السعودي الشاب احمد آل مطر البالغ من العمر ثمانية عشر عاما من اهالي جزيرة تاروت في محافظة القطيف بالتزامن مع ارتفاع الأصوات المطالبة باطلاق سراح طالبتين اختطفتهما وزارة الداخلية من جامعة أبها.

الشهيد الفتى الذي لم يجاوز عامه الثامن عشر كان يتواجد وسط القطيف حين سمع دوي الأعيرة النارية، فاتصل فورا بإخوته في "الإئتلاف" كاشفا أنه سيتوجه لاستطلاع الحدث، وكان هاتفه مفتوحا ينقل مشاهداته أولا بأول لأخوته في طريق الجهاد المقدس، حين فاجأهم بصرخة مكتومة وانقطع حديثه معهم، فيما استمر اخوته على الطرف الآخر يسمعون صوت الأعيرة النارية عبر هاتفه.
واعترفت وزارة الداخلية بقتل الشاب مبررة ذلك بان عناصرها تعرضت في شارع الجزيرة لاطلاق نار عندما كانت تلاحق مثيري الشغب في المنطقة حسب تعبيرها .
لكن ائتلاف الحرية والعدالة اصدر بيانا استنكر فيه الاكاذيب الرسمية وقلب الحقائق معتبرا بيانات الكذب التي تصدرها الأجهزة الأمنية ليست سوى نسخ مكررة بنفس العبارات والتهم المعلبة .
على صعيد اخر ما زالت حالة الغليان متواصلة في شوارع مدينة ابها على خلفية اختطاف الطالبتين الجامعيتين "شيماء" و"أسماء" من امام جامعة أبها منذ ايام.
وقد أطلق نشطاء المدينة حملة لكتابة عبارات احتجاجية على جدران المدينة، اعتراضًا على هذا الاختطاف.
يُشار الى ان اختطاف الناشطة "أسماء" أتى بعد صدور أمر إفراج عن شقيقيها "يوسف" و "أحمد عبدالله العنزي" بعد أن أمضيا ٥ سنوات في السجن.
وكانت سلطات المباحث قد أغلقت حساب شقيقة "شيماء"، حتى لا تتمكن من تصعيد قضيتهما بين النشطاء.
يُذكر ان المعارضة السعودية كانت قد حذرت السلطات من ادخال العنصر النسائي في قضية المعتقلين، معتبرة ان النساء خط احمر.
كما كانت شقيقة "شيماء" قد تحدثت حول وقائع اختطافها موضحة، أنها ليست معتقلة، بل مختطفة.
وأضافت شقيقة شيماء: “أسماء لا يوجد لها رجال تستند عليهم فهي يتيمة الأب وأخت اثنين من المعتقلين ولا يوجد إلا والدتها المريضة”.
وقالت الأخت: "لم نترك أنا وزوجي أي جهة مسؤولة إلا وذهبنا إليها للاستعلام عن شيماء وأسماء، فنقابل بالطرد وعدم المبالاة، والان المباحث تهددنا إن تكلمنا سيكون مصيرنا مصيرهم وحسبنا الله ونعم الوكيل ”.