لافروف:

رفض المعارضة السورية للحوار يؤدي لطريقٍ مسدود

رفض المعارضة السورية للحوار يؤدي لطريقٍ مسدود
السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض ائتلاف المعارضة السورية للحوار يؤدي الى طريقٍ مسدود، داعيا الى اشراك ايران والسعودية في المشاورات.

وأكد لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في موسكو، ان رفض الائتلاف الوطني السوري الحوار مع الحكومة موقف يؤدي إلى طريق مسدود، مضيفا أن جماعات المعارضة لن تستطيع تغيير الوضع الميداني عسكريا على الارض.
وفيما اشار الى ان روسيا لا تقف مع أية جهة وما يهمها هو مصير الشعب السوري، قال لافروف ان روسيا على اتصال مع كل الأطراف المعنية ومنفتحة لمواصلة الاتصالات على كافة المستويات، وان اولوية بلاده تتمثل بوقف العنف في سوريا وإطلاق عملية سياسية.
واضاف: لقد اكد الاسد بأنه غير عازم على الرحيل وسيبقى في منصبه ليدافع عن مصالح سورية الوطنية، ولا يمكن تغيير هذا الموقف.
وانتقد موقف المعارضة من الحوار وقال: اذا كان الخطيب يعتبر نفسه سياسيا جادا يجب عليه أن يستمع إلى موقفنا مباشرة ، لان الفرصة لا تزال سانحة لتسوية الأزمة السورية بالطرق السياسية .
ودعا وزير الخارجية الروسي الى عودة المراقبين الدوليين لسورية وزيادة عددهم مصرحا بالقول : يجب إشراك ايران والسعودية في "مجموعة العمل" حول سوريا.
واشار لافروف الى ان هناك محاولات لتشويه موقف روسيا بشأن الأزمة السورية مؤكدا بالقول : أولويتنا تتمثل بوقف العنف في سورية وإطلاق عملية سياسية ، وعلى كافة الدول أن تنطلق في حل الأزمة السورية من ضرورة تحقيق الاستقرار في المنطقة وليس من مصالحها الذاتية.
من جانبه اعرب الابراهيمي عن قلقه حيال تطور المواجهات في العاصمة السورية على نحو سريع ينذر بعواقب وخيمة وقال : ان نزاع دمشق قد يتسبب في هيستريا بين أكثر من خمسة ملايين نسمة تعيش بهذه المدينة وقد يغادرها مليون شخص بسبب ذلك.
وتابع الابراهيمي قائلا : هناك طريقان لا ثالث لهما لتسوية الأزمة في سورية، إما طريق الحل السياسي، أو طريق التدويل الذي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأثرها.
وحذر الموفد الدولي الى سوريا من صوملة الازمة السورية مؤكدا بالقول : لابد ان تسير العملية السياسية على اساس إتفاقات جينيف، ولكن مع مرور الوقت نجد انفسنا مضطرين لمناقشة هذه الإتفاقات وإدخال تعديلات بسيطة عليها تهدف إلى مساعدة المواطنين السوريين.