نائب ايراني: دول الازمة بسوريا تعرض نفسها للتهديد

نائب ايراني: دول الازمة بسوريا تعرض نفسها للتهديد
الأحد ٠٦ يناير ٢٠١٣ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)- 06/01/2013- اكد نائب ايراني دعم بلاده لاي مبادرة لحل الازمة في سوريا تؤدي الى اعادة الامن والاستقرار الى ربوع هذا البلد، محذرا الدول التي تحاول تأزيم الاوضاع اكثر في سوريا من انها تعرض نفسها لمخاطر وتهديدات.

وكان الناطق باسم الخارجية في ايران قد اكد ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره عبر الانتخابات، مشددا على رفض طهران لاي تدخل عسكري اجنبي في سوريا، داعيا الاطراف التي تدعي الحرص على امن الشعب السوري الى العمل على وقف العنف والدفع باتجاه الحوار الوطني.
وقال عضو مجلس الشورى الاسلامي في ايران ناصر سوداني لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كل من يحرص على  امن واستقرار المنطقة يطلب ذلك لسوريا في هذه المرحلة، معتبرا ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الازمة هناك.
واضاف سوداني: ان ايران اعلنت سابقا استعدادها مرارا للمشاركة في ذلك، معتبرا ان الحل في سوريا يحتاج الى تقديم منطق العقل والحكمة.
واوضح ان المبادرة الايرانية لحل الازمة في سوريا تشترك في كثير من النقاط مع مبادرة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي، منوها الى ان المبادرة الايرانية تدعو كافة الاطراف المعنية الى الوفاء بالتزاماتها واستحقاقات المرحلة من اجل انهاء الازمة.
وحول الانباء عن احتمال مشاركة ايران في الاجتماع الثلاثي الذي سيجمع هذا الشهر وفدي اميركا  وروسيا مع الابراهيمي، والذي اعتبره نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل بانها خطوة متقدمة وايجابية اذا ما حصلت، قال سوداني ان ايران اعلنت استعدادها للمشاركة في كل مبادرة او دعمها، من اجل امن واستقرار سوريا وحقن الدماء ووقف اطلاق النار والعنف واعادة اعمار ما دمره العنف ودعم المتضررين وتقديم الاغاثات الانسانية.
وحذر عضو مجلس الشورى الاسلامي في ايران ناصر سوداني بعض الدول التي تعمل على تأزيم الاوضاع في سوريا من انها تعرض بذلك نفسها لاخطار وتهديدات، معتبرا ان الصورة في سوريا غامضة وسط تساؤلات عن من سيتولى الشعب السوري في المستقبل في ظل الفوضى السائدة، في اشارة الى سيطرة الجماعات المسلحة المتشددة والتكفيرية.
واوضح سوداني ان السعودية لو قبلت بالحل السياسي والمقترح الايراني بهذا الصدد فان الازمة ستكون في حالة تراجع، لكنه استبعدد ان يتم ذلك خاصة ان السعودية تقوم حاليا بدور الولايات المتحدة في المنطقة والتي لا تريد ان تشهد المنطقة في حالة هدوء واستقرار حتى تفرض هيمنتها وتبيع السلاح لحكامها الضعفاء المفتقرين الى الشعبية.
وكان السفير الباكستاني في الامم المتحدة الذي يراس الدورة الحالية لمجلس الامن الدولي قد اعرب عن امله في عقد الاجتماع الثلاثي بين الابراهيمي والمبعوثين الاميركي والروسي الاسبوع المقبل، مشددا على انه يريد ان يتحقق تقدما على الصعيد الدبلوماسي وان تكون الحكومة السورية طرفا في الحوار السوري.
هذا وافادت مصادر دبلوماسية تركية ان الحكومة التركية تعتزم تقديم مقترحات جديدة الى روسيا خلال لقاء يتم عقده هذا الشهر بين دبلوماسيين اتراك وممثل الرئيس الروسي بوغدانوف في موسكو.
وتوقعت معلومات صحفية ان يلقي الرئيس الاسد خطاب الحل قريبا مشيرة الى ان الخطاب يرتكز على خارطة طريق للحل تعتمد على لقاء جنيف-2 بين الابراهيمي وممثلين لروسيا واميركا.
وتؤكد النقطة الرئيسية في الخطاب انه اذا لم يتم الاعتراض على ترشح الاسد للانتخابات لعام 2014 مع مرشحين اخرين فانه سيوافق على خارطة الحل وبنودها.
MKH-5-21:43