هذا وتبذل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة هذه الأيام جهوداً مضنية بعد تسجيل عدة حالات مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير(H1N1)؛ لكن هذه المحاولات للسيطرة علی المرض اصطدمت بضعف الإمكانيات التي تمتلكها الوزارة بسبب النقص الحاد في العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في حديث لمراسلنا أن الإغلاق المستمر لمعابر قطاع غزة أدی إلی تعطل عدد كبیر من الأجهزة الطبية ونقص شديد في الأدوية والمستهلكات الطبية رغم محاولات الوزارة الحثیثة، من أجل حماية منظومة العمل الصحي في القطاع واستقرارها تجاه خدمة المواطن الفلسطيني؛ إلا أن الحصار المفروض علی قطاع غزة لايزال عقبة أمام إنجاز الكثیر من الملفات الصحية في قطاع غزة.
وبحكم وجود قطاع غزة الجغرافي بجانب الكيان الإسرائيلي الذي ينتشر فيه هذا المرض الخطير اتخذت مستشفيات القطاع إجراءات احتياطية ومتابعات ميدانية  تحسباً من مضاعفات الإصابة بالفيروس.
وقال مدير الرعاية الأولية في مستشفيات قطاع غزة مجدي ظهير أن ما ثبت تسجيله مخبرياً حتی يوم أمس الخميس2013/01/17 هو ثلاثين حالة إصابة تقریباً، ولكن هذا الرقم بعيد عن الرقم الحقيقي، فالمرض وصل وانتشر في كل العالم والحواجز والحصار لاتمنع دخوله، وهومرض معد موجود لا تؤثر عليه الحدود؛ وإن وزارة الصحة تقوم بكل مايلزم من إجراءات بهذا الشأن.
هذا و وجد وباء أنفلونزا الخنازير عالمي الانتشار طريقه إلی قطاع غزة في حال يعاني فيه القطاع من حصار إسرائيلي وسط توقعات بحدوث كارثة صحية في حال انتشر المرض بسرعة بین أكثر من مليوني شخص يعيشون في مساحة من الأرض تعد الأصغر في العالم.
وفيما يقبع قطاع غزة بین المرض والحصار وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يعط بالاً أو اهتماماً حتی في مثل هذه الظروف الإنسانية الصعبة فيستدعيان الحصار والوباء مواجهة محلية ودولية وبكافة السبل.