"أين هي حاملات الطائرات؟"

السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

"أين هي حاملات الطائرات؟". تحت هذا العنوان كتب الأدميرال الأميركي جايمس ليونز مقالاً في صحيفة الواشنطن تايمز، اعتبر فيه أن زيادة مرات الانتشار لن يجد مخرجاً من الدوامة.

في هذا الإطار، كتب الادميرال المتقاعد من البحرية الأميركية يقول إن"أحد العناصر الرئيسية التي تقوم عليها الولايات المتحدة كقوة عالمية هو قدرتها على  استخدام القوة في الحملات العسكرية".
"وهذه القدرة مركزة في قابلية البحرية الأميركية على الانتشار والمحافظة على التفوق البحري عند نقطة الدخول أينما كان ذلك مطلوباً".
"وتُعدّ مركزية هذه القدرة قابلية البحرية المؤثرة على خوض الحروب، ممثلة بمجموعات القوة الضاربة لحاملات الطائرات. إذ انه في أي أزمة، يكون السؤال الأول الذي يطرحه البيت الأبيض: أين هي هذه الحاملات؟".
وبعد هذا العرض لدور البحرية الأميركية في سياسات واشنطن التوسعية والعدوانية في أكثر من منطقة حول العالم، يقول الأدميرال المتقاعد: "غير أن البحرية تمتلك الآن 9 حاملات فقط متوافرة للانتشار أو أداة مهمات حربية قتالية".
ويشير إلى أن "قدرة البحرية الأميركية على التدخل العسكري باتت محدودة،"
"بسبب وقف تشغيل حاملة الطائرات النووية الأولى، USS Enterprise، بعد 45 عاماً من الخدمة، إضافة إلى برنامج الإصلاح الشامل المقرر على مدى 4 سنوات لحاملة الطائرات ".
ويعتبر الكاتب أنه"من أجل تلبية المهام الموكلة حالياً، لا بد من تمديد زمن نشر حاملة الطائرات من 6 أشهر إلى 9 أشهر.
ويشير إلى أن"تمديد زمن الانتشار بنسبة 50 % يسبب ضغطاً هائلاً على السفن الأميركية، وعلى الجناح الجوي للناقلة، وقبل كل شيء، على الكادر البشري".
ويتابع الكاتب حديثه عن تراجع القدرة البحرية وأثر الأزمة الاقتصادية والمالية الأميركية في ذلك، فيقول"إن خضوعها لتخفيضات في الميزانية الشديدة، يمكن للقوات البحرية فقط أن تدعم برنامجاً فقيراً لبناء السفن، الأمر الذي يثير شكوكاً في ما إذا كان بإمكانها أن تصل إلى قوة قوامها 292 سفينة، ناهيك عن العدد المستهدف البالغ 350 سفينة".
ويضيف قائلاً إن"ما يؤسف له هو أن الأميركيين وقعوا في نفس الفخ الذي وقعوا فيه أيام إدارة كارتر،"
"من خلال الإبقاء على حفر مملة لمجموعتين ضاربتين من الناقلات في شمال بحر العرب، كي تكون مستعدة للرد على أي استفزاز إيراني".
ثم يخلص الأدميرال ليونز إلى بيت القصيد من مقالته، بالإعراب عن اتفاقه مع وجهة نظر زميله الأدميرال غرينيرت، والتي تقول إن"البحرية الأميركية يجب أن تُغاث الآن في ما يتعلق بالتزام الإدارة الإبقاء على حاملتي طائرات في الشرق الأوسط".
"والأكثر من ذلك، أنه ينبغي رفع مرونة العمليات بالنسبة لنشر المجموعات الضاربة لحاملات الطائرات الآن، بحيث يمكن أن يبقى نشر قواتها عصيّ على التنبؤ ما دام ذلك ممكناً،"
" وبذلك تظل قوات الردع أو القدرة على التدخل الحربي قائمةً، ومستعدة للتعامل مع الأزمات عندما يُطلب منها ذلك".