صحيفة "سياست روز": العراق.. وتفجيراته

صحيفة
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

تناولت افتتاحيات صحف طهرن لهذا اليوم عددا من المواضيع السياسية والاقتصادية المحلية فضلا عن تطورات المنطقة.

سياست روز: العراق..وتفجيراتها
تنفرد صحيفة "سياست روز" في نشر افتتاحية لها حول الشأن العراقي للكاتب "قاسم غفوري" الذي قال: إن هناك نقاط جديرة بالاهتمام هذه الأيام تتعلق بتطورات الأحداث في العراق، الذي طوى عامه الأول على انسحاب القوات الأميركية من أراضيه.
وأشارت الافتتاحية إلى أن أهم قضية في هذا البلد هو رجوع حالة انعدام الاستقرار وتكرار الانفجارات الدامية، وعلى الرغم من أن الأزمات الأمنية تحولت إلى تحديدات مستمرة للعراق إلا أن الانفجارات والاضطرابات الأخيرة تحمل في طياتها أبعاداً جديدة وأكثرها ذات طابع سياسي، كما أن انفجارات العراق يمكن حصرها في ثلاث مجالات: المجال الأول بث الاضطربات في المناطق الشيعية مثل كربلاء المقدسة، والمجال الثاني خلق الأزمات الأمنية وتنفيذ الانفجارات الدامية في المناطق الكردية بما في ذلك منطقة كركوك، أما المجال الثالث هو إيجاد حالة من الاضطرابات في المناطق ذات الأغلبية السنية مثل الأنبار وتكريت.
وأكدت الصحيفة أن هذه الانفجارات هي انفجارات ذات أهداف سياسية وسوف تتضح معالمها أكثر تزامنا مع بدأ التحركات المثيرة للريبة بهدف إسقاط الحكومة العراقية الفتية.
ورأى الكاتب أن أميركا لم تستطع باحتلالها للعراق أن تحول هذا البلد إلى أنموذجاً لتواجدها الواسع في المنطقة، وهي تسعى الآن أن تنفذ خطة تقسيم العراق لغرض ضمان تواجدها الدائم في المنطقة.
وجاء في الافتتاحية: وفي الوقت نفسه بعض الدول العربية مثل القطر والسعودية والإمارات وكذلك تركيا قد اصطفت إلى جانب أميركا من أجل تحقيق مصالحها الذاتية في العراق من خلال تذكية وتشديد الأزمات في هذا البلد.
وقالت الصحيفة إن هذه التطورات أدخلت العراق إلى نفق مظلم ليعاني حالة من تنامي وتصعيد الأزمات الأمنية والسياسية.
ومضت الصحيفة للقول إن هذه الانفجارت الدامية ونشر الرعب والخوف بين أبناء الشعب العراقي تعتبر من أهم استراتيجيات أعداء وحدة العراق، وان هذه الانفجارات قد وضعت العراق على حافة هاوية الانقسام.
وتابعت الصحيفة: بالنظر إلى الوضع الراهن فان هذه الانفجارات يمكن أن تكون بداية لمؤامرة غربية من أجل خلق فتنة داخلية في العراق لتحقيق مآربها الاستعمارية.
وأوضحت الصحيفة أن الغرب لم ينحج في تطبيق أطروحاته في سوريا وهو يحاول الآن تطبيقها في العراق وبعد تقسيم العراق فإنه سوف ينتقل إلى المنطقة ككل.
واختتم الكاتب مقالته قائلاً: بعبارة أخرى فإن الشعب العراقي قد ابتلي بكماشة الفتنة وفي حال استمرارها فإننا سوف نشاهد في النهاية تجزئة وتدمير هذا البلد وإخضاعه لهيمنة الغرب والصهاينة.