سلطانیة یدعو وكالة الطاقة لمواءمة نفسها مع الحقائق

سلطانیة یدعو وكالة الطاقة لمواءمة نفسها مع الحقائق
الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

أكد مندوب الجمهوریة الإسلامیة في إیران الدائم في الوكالة الدولیة للطاقة الذریة علی أصغر سلطانیة بأن نجاح المفاوضات حول البرنامج النووي الإیراني یرتبط بمسألة أن تقوم الوكالة بمواءمة نفسها مع الحقائق.

ووصف سلطانیة الذي یزور مدینة برلین الألمانیة للمشاركة في طاولة مستدیرة حول البرنامج النووي الإیراني، وصف في تصریحات لـ "إيرنا" مسیرة المفاوضات بین إیران والوكالة بأنها تمضي قدماً إلی الامام.
وأضاف سلطانیة أنه: تم الاتفاق علی إجراء الجولة القادمة من المفاوضات یومي 12 و 13 شباط/فبرایر الجاري وأعلنا بأنه سیكون هنالك اجتماع آخر ولو تم إدراج الملاحظات والتوقعات المرتبطة بأمننا القومي فإننا علی استعداد للتوصل إلی اتفاق نهائي وإزالة الغموض.
وأوضح سلطانیة بأن نجاح المفاوضات یتعلق بمسألة أن تعمل الوكالة علی مواءمة نفسها مع الحقائق، وقال: تم خلال الاجتماعات السابقة إزالة بعض الخلافات ولكن مازالت هنالك أمور نصر نحن علیها.
واعتبر أن من أمثلة ذلك ضرورة تسلیم الوثائق المتعلقة بالدراسات المزعومة المطروحة من قبل الطرف الآخر، وقال: لو كان لدی أحد ادعاء ما فعلیه تقدیم وثائق تثبت ذلك وأن یتم مناقشة وإغلاق المواضیع بعد الانتهاء منها واحدة بعد الأخری.
وأضاف أن: الأهم من ذلك هو أن نعرف في نهایة العمل بأن الملف سیغلق وهي أمور مبدئیة أكدنا علیها دوماً، وعلی أي حال فإنني متفائل بنجاح هذه المفاوضات.
وفي الرد علی سؤال حول الهدف الأساس للغربیین ووسائل الإعلام المتابعة لهم من طرح اتهامات جدیدة علی أعتاب جولة جدیدة من المفاوضات قال مندوب إیران الدائم في الوكالة الدولیة للطاقة الذریة، إن الهدف الأساسي من وراء ذلك هو إبقاء الملف مفتوحا.
وأضاف أن: إبقاء الملف مفتوحاً یعود إلی طرح مثل هذه المزاعم والاتهامات، وإلا فإن عملیات التفتیش تجري بصورة مستمرة لجمیع المنشات النوویة في البلاد وتعمل كامیرات المراقبة علی مدار الساعة وتجري الأنشطة النوویة الإیرانیة تحت مراقبة كاملة من الوكالة.
وصرح قائلاً: نحن أیضاً وبغیة سلب الذریعة منهم بدأنا قبل عام مفاوضات مع الوكالة للوصول إلی اطار عمل حیث نساعد في هذا الإطار بصورة طوعیة علی إزالة نقاط الغموض ونثبت بأن هذه المزاعم واهیة.
وفي الرد علی سؤال حول البرنامج العملي الذي جعلته إیران في جدول أعمالها لكسر احتكار بعض القوی الكبری للتكنولوجیا النوویة ونقل تكنولوجیتها في هذا المجال للدول الأخری قال: إن مجرد مقاومة إیران والاستمرار في أنشطتها یعتبر قدوة للدول الأخری، وهذه هي الخطوة الأولی التي ینبغي فیها علی الدول النامیة الإیمان بإمكانیة الوقوف علی قدمیها.
وأضاف: لقد أعلنا أیضاً في المؤتمر السنوي للوكالة بصورة رسمیة بأن جمهوریة إيران الإسلامیة علی استعداد لوضع خبراتها عبر الوكالة تحت تصرف أي دولة نامیة ترغب بذلك.
وحول كیفیة الاستفادة من إمكانیة رئاسة إیران لحركة عدم الانحیاز لكسب الدعم العملي من جانب الدول الأعضاء في الحركة قال سلطانیة، إنه ومنذ رئاسة إیران لحركة عدم الانحیاز فقد استمر دعم الحركة للأنشطة النوویة السلمیة الإیرانیة.
وأضاف: إننا نعمل حالیاً علی حث الدول الأعضاء في حركة عدم الانحیاز للمزید من التنسیق حول المبادئ المتفق علیها من قبل الجمیع وفي هذا السیاق فقد شكلنا فرق عمل وتبادل أفكار لنری كیف یمكن الحیلولة دون حیاكة بعض القوی الكبری لمثل هذه السیناریوهات بحق الدول الأخری.
وتابع سلطانیة: إننا نتباحث في هذا السیاق أیضاً عبر الوكالة مع الدول النامیة بشأن المشاریع التي یمكن تصمیمها وتنفیذها فیها.
وأضاف أن الجمهوریة الإسلامیة في إیران كرئیسة لحركة عدم الانحیاز تری أن من مسؤولیتها تعزیز وحدة الحركة "وعلینا توجیه الحركة وإدارتها بحیادیة".
وأكد سلطانیة: اننا لا ننوي فرض رأینا علی الآخرین وأضاف: في ذات الوقت فإننا بصفة دولة صدیقة تمتلك هذه التكنولوجیا مستعدون بكل صدق لوضعها تحت تصرف الدول الراغبة بها تحت إشراف الوكالة.
وفي جانب آخر من تصریحه وفي الرد علی سؤال حول حضوره في الطاولة المستدیرة التي عقدت حول البرنامج النووي الإیراني قبل انعقاد مؤتمر میونیخ الـ 49 حول الأمن قال: إن برنامج الأنشطة النوویة الإیرانیة موضوع في جدول أعمال الكثیر من المؤتمرات الدولیة وإن الدول تتابع هذا الموضوع باهتمام.
وأضاف: إن الحضور في مثل هذه الاجتماعات یعتبر من الفرص التي تتوفر لنا وبإمكاننا عبر هذه المنابر أن نطرح كلامنا ونعكس أحقیة الشعب الإیراني.