رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني..

نتنياهو يواجه اشكاليات عويصة لتشكيل حكومته

نتنياهو يواجه اشكاليات عويصة لتشكيل حكومته
الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2013/2/3- اكد مسؤول فلسطيني، ان امام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عدة سيناريوهات لتشكيل ائتلافه من عدة احزاب، فضلا عن "اسرائيل بيتنا" و"الليكود" اللذان يشكلان حجر الرحى في حكومته المقبلة، مشيراً الى ان السلطة الفلسطينية متمسكة بالعودة الى المفاوضات، وان تركيز نتنياهو على "الخطر الايراني وتسلح حزب الله" جاء فقط لحسابات داخلية مرتبطة بمرحلة الانتخابات.

وكان رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريس قد كلف رسميا رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة. وبحسب القانون، فان امام المرشح الذي يتم اختياره فترة 28 يوما لتقديم حكومته الى البرلمان.
وقال عبد الله عبد الله رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني في حوار مع قناة العالم اليوم الاحد: ان احد السيناريوهات، تشكيل ائتلاف من اليمينيين والمتطرفين الدينيين الذين سيوفرون لنتنياهو 61 مقعداً في الكنيست، لكنه اوضح، انها غير مستقرة وذلك لان الاطراف الاخرى في الخارج تختلف في سياسات عديدة ليست كلها على نفس المستوى، حيث هناك اربعة قضايا اساسية تواجه الاحزاب التسعة التي ستشارك بعضها في الحكومة المقبلة.
واضاف، مثلاً قضية الميزانية هناك فارق كبير بين "حزب وسط" جديد يتزعمه يئير لابيد الذي يصر على خفضها بالتقليل من عدد الوزراء حتى تبقى الطبقة الوسطى مرتاحة في مواجهة الازمة الاقتصادية التي يواجهها الكيان الاسرائيلي، في نفس الوقت الاحزاب الدينية المتطرفة تصر على ان تبقى مخصصات الاطفال والدارسين "التلمود" في المدارس الدينية مستمرة.
كذلك تطرق الى مشكلة اخرى تواجه نتنياهو وهو موضوع التجنيد في الجيش، وقال ان الاحزاب الدينية كـ "شاس ويهودية التوراة الموحدة" يصرون على عدم تجنيد طلاب المدارس الدينية، في حيث يصر الطرف المقابل "لابيد" على توزيع العبء، اي ينبغي على جميع الشباب عن عمر 18 عاماً ان يخدموا بالجيش.
والنقطة الخلافية الثالثة حول ما يتعلق بعملية التسوية، اوضح المسؤول الفلسطيني، ان هذه العملية يكتنفها الكثير من الغموض، حول "ما معنى العودة الى المفاوضات، هل هي عودة على نسق نتنياهو"، وفي حين تصر بعض الاحزاب منها حزب "لابيد" و"اسرائيل بيتنا والليكود" على المفاوضات، يقف حزب "البيت اليهودي" ضد المفاوضات بالمطلق، ويصر على زيادة دعم المستوطنات والتوسع فيها.
واوضح ان هذه النقاط الثلاث هي اشكالية عويصة في محصلة النتيجة حيث سيشكل نتنياهو حكومته.
واكد ان السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس مستمسكة تماماً بالعودة الى مفاوضات التسوية بجدول زمني لفترة التفاوض ضمن معطيات جديدة، خاصة بعد حصول دولة فلسطين بعضو غير كاملة العضوية بالامم المتحدة.
واشار الى ان فرنسا وبريطانيا والمانيا يسعون الى احياء خارطة الطريق من خلال طرح افكار جديدة للتفاوض من اجل كيفية تنفيذ قرارات الامم المتحدة وفقاً للاتفاقات الموقعة والقانون الدولي لحل الوضع النهائي.
من جانب آخر، نوه عبد الله الى ان تركيز نتنياهو على "الخطر الايراني وتسلّح حزب الله" جاء فقط لحسابات داخلية مرتبطة بمرحلة الانتخابات، وقال "هي محاولة اسرائيلية لحرف الانظار عن الموضوع الفلسطيني، وللهروب من هذه الدائرة،  بان هناك خطراً ايرانياً، لكنه لم يستطع اقناع اقرب الاقربين اليه، فضلاً عن المنظومة الامنية الاسرائيلية، الذين كانوا ضد تضخيم الخطر الايراني وكذلك المجتمع الدولي".
2/3- tok