اغتيال بلعيد يهدف إشاعة الفوضى والتدخل الخارجي

الأحد ١٠ فبراير ٢٠١٣ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

تونس(العالم)-10/02/2013- اكد خبير تونسي ان اغتيال المحامي شكري بلعيد جريمة سياسية تهدف الى خلط الاوراق واشاعة الفوضىى في البلاد، وانتقد اتهام بعض الاطراف السياسية لحركة النهضة بالوقوف وراء الجريمة، واتهم العلمانيين التونسيين بالاستقواء بالخارج وتوفير الذريعة للتدخل الاجنبي في البلاد، مؤكدا ان الشعب التونسي يرفض التهديد الفرنسي الاخير بالتدخل في تونس.

وقال الكاتب والمحلل السياسي التونسي بحري العرفاوي لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الجريمة التي حصلت في تونس لم تكن جريمة طارئة وانما كانت نتاج مرحلة كاملة من الاستنفار والتحشيد، معتبرا ان تصفية المحامي المناضل شكري بلعيد جاء لتقديمه كفدية من قبل اطراف متنفذين من الداخل والخارج.
واضاف العرفاوي ان هذه جريمة امنية يراد منها اشاعة الفوضى واعادة خلط الاوراق بتواطؤ من الداخل والخارج، مستغربا من مسارعة بعض الجهات بينها رجال قانون وسياسيون الى اتهام حركة النهضة بهذه الجريمة.
واكد ان العقل لا يقبل ذلك لان حركة النهضة هي في الحكم وتريد تهدئة الاوضاع من اجل تحقيق التنمية والتحضير للانتخابات القادمة وليس من مصلحتها احداث فوضى وارتكاب جريمة سياسية.
وحول تهديد رئيس الحكومة حمادي الجبالي بالاستقالة او استبدال وزراء حركة النهضة قال العرفاوي ان ذلك يأتي من باب تحمل المسؤولية في هذه الفترة الحرجة، مشيرا الى ان حركة النهضة كذبت خبر اقالة الجبالي من الامانة العامة للحركة.
وفي ما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية في تونس ضد التهديد الفرنسي بالتدخل في الشأن التونسي قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي بحري العرفاوي ان ذلك يتم بتواطؤ من بعض الاطراف والنخب التي تدعي دعم الحداثوية والتقديمة والثورية، معتبرا انها عبرت عن حقيقتها وكشفت عن وجهها بالاستقواء بالخارج.
وندد العرفاوي بتصريحات وزير الداخلية الفرنسي ضد الحكومة التونسية واعتبره تدخلا غير لائق في الشأن التونسي، مؤكدا ان الشعب التونسي لا يقبل بهذا ولم ينس بعد جرائم الاستعمار الفرنسي في بلاده، وسيخرج بمليونية للتنديد بهذا التدخال.
واتهم الكاتب والمحلل السياسي التونسي بحري العرفاوي بعض القوى التي اسماها بالعلمانية المهزومة بالانتخابات بانها تريد الاستقواء بالاجنبي، مشددا على ان الشعب التونسي بعمومه يرفض ذلك جملة وتفصيلا.
MKH-10-22:35