حوار المنامة فاشل مسبقا وهش ومرفوض شعبيا

الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٣ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

المنامة(العالم)-11/02/2013- وصف سياسي بحريني الحوار الذي تشارك فيه المعارضة تحت عنوان الحوار الوطني بانه هش وفاشل مسبقا ومرفوض شعبيا، منتقدا عدم اتفاق المعارضة على موقف موحد منه.

ووصف القيادي في جمعية العمل الاسلامي البحرينية هشام الصباغ في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين، الوزراء المشاركين من الحكومة في الحوار بانهم ليسوا من اصحاب القرار السياسي، مشددا على ان شباب الثورة في البحرين غير مرتبطين بالحوار والاجندة التي وضعتها الحكومة له.
وقال الصباغ انه انطلق الحوار الشكلي الهش الذي واجه رفضا شعبيا كبيرا، واستطاعت السلطة ان تفرض اجندتها وخارطة الطريق التي رسمتها وفصلتها للحوار وفرضت على الجمعيات السياسية اصول اللعبة داخل الحوار، حيث اصبح على الجمعيات السياسية ان تسير وفق اجندة وسياسة السلطة .
واشار الصباغ الى سوء اختيار السلطة لتوقيت الحوار بالتزامن مع ذكرى انطلاق الانتفاضة وسقوط الشهداء، ولم تقبل بتغيير الموعد، وفرضت اجندتها بدقة وترهيب على المعارضة.
واكد ان الشعب هو صاحب القرار وعبر استفتاء وليس طاولة الحوار التي لا تمثل الا من دخلوا فيه، منتقدا عدم اجماع المعارضة على موقف موحد من الحوار.
واعتبر الصباغ ذلك ظاهرة غير صحيحة وتفسح للسلطة المجال للمراهنة على عدم وحدة المعارضة، مؤكدا ان الارادة الشعبية رافضة للحوار وما زالت تعبر عن رفضها في المسيرات المتواصلة في عموم قرى ومدن البحرين.
ورفض القيادي في جمعية العمل الاسلامي البحرينية هشام الصباغ ان تكون السلطة قد استبعدت الوزيرة سميرة رجب المعروفة بمواقفها المعادية للاحتجاجات والمحرضة عليها، وذلك من اجل تلطيف الاجواء.
واعتبر ان عدم مشاركتها مباشرة يأتي لاظهار حيادية النظام في الحوار، رغم ان الوزيرة رجب تتحدث عن الحوار في الاعلام.
ووصف الصباغ الوزراء المشاركين في الحوار بانهم من الدرجة الرابعة والخامسة وليسوا معنيين بالمشكلة القائمة في البلاد وليسوا من اصحاب القرار السياسي.
واوضح ان الحكومة وضعت خارطة طريق للحوار ووضعت الاطراف التي تريد ان يكونوا حول طاولة الحوار، واستبعدت من لا تريد من المعارضة الحقيقية ووضعتهم في السجون مثل نبيل رجب وعبد الهادي الخواجة وغيرهما، وذلك رغم انهما ليسا سياسيين وانما حقوقيان.
واكد الصباغ ان الثوار غيرمرتبطين باجندة الحوار، ولا تستطيع السلطة ولا الجمعيات ولا حتى القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة من قيادة الجيل الثائر ليس فقط في البحرين بل في عموم الدول العربية، وتقف اليوم عاجزة امامهم.
وشدد القيادي في جمعية العمل الاسلامي البحرينية هشام الصباغ على ان الرهان اليوم على هذا الجيل الثوري التغييري، والاجيال التي تأتي من بعده، ويتحكمون اليوم بمصير الامة، وسيجنون ثمار ذلك قريبا، مؤكدا ان دعوات الحوار السابقة فشلت وستفشل الدعوة الاخيرة ايضا.
MKH-11-14:08