انتخابات مبكرة واقالة النيابة مطلب غير دستوري

الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-13/02/2013- اكد قيادي في حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر رفض حزبه ومؤسسة الرئاسة لمطالب المعارضة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة واقالة النائب العام ووصفهما بانها مطلبان غير دستوريان، واعتبر ان ما عداهما من المطالب قابلة للنقاش على طاولة الحوار الوطني، متهما بعض القوى السياسية بممارسة الابتزاز السياسي ازاء الحكومة.

وقال القيادي في حزب الحرية وعضو مجلس الشورى المصري امير بسام في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الشارع المصري رافض تماما لما يحدث من عنف وتخريب، وقد تصدى الاهالي لمجموعة "بلاك بلوك" ومحاولات التخريب في عدة مناطق، معتبرا ان جبهة الانقاذ لا تتحدث باسم الشعب المصري، وان من يخرجون هم بالعشرات وليس مئات ولا مليونيات.
وظهر في الازمة الاخيرة مجموعة رجال مقنعين فيما عرف بمجموعة "بلاك بلوك" خلال اعمال العنف والتخريب التي سادت البلاد، واتهمتهم الحكومة بالوقوف وراء ذلك باجندات خارجية وقالت انها ضبطت معهم على مخططات لمهاجمة المنشآات الحكومية وقامت باعتقال العديد ومنهم واحالتهم الى القضاء.
واضاف بسام: ليس هناك انقسام في الشارع وبين ابناء الشعب وانما ما يجري هو عمليات تخريب، ودعا السياسيين الى رفع الغطاء عن المخربين، معتبرا انه ليس من السياسة ان يقول احد انه اما الاستجابة لمطابنا او الفوضى.
واشار الى ان الرئيس السابق مبارك خير الشعب قبل خلعه بين بقاءه والفوضى، واصفا ما يحدث بانه استمرار لمحاولات ايادي النظام السابق للعبث بامن الوطن واعادة فرض سيطرتها على ادارة البلاد.
واتهم بسام بعض قوى المعارضة بانها تمارس ابتزازا ضد الحكومة، معتبرا ان انسحاب بعض الاطراف من الحكومة وغيرها من المؤسسات بانه غير مبرر، وانسحاب سياسي، خاصة انه يأتي قبيل الحوار من اجل فرض شروط واملاءات على الرئيس المنتخب والشعب الذي اختاره ديمقراطيا.
واكد القيادي في حزب الحرية وعضو مجلس الشورى المصري امير بسام ان الحكومة احترمت نتائج الحوارات السابقة رغم تحفظها عليها، معتبرا ان هناك مطالب غير معقولة وغير مقبولة، مثل اقالة الناب العام، واصفا ذلك بانه امر غير دستوري.
واوضح بسام ان الدستور الجديد يمنع اقالة النائب العام الجديد ولا يستطيع الرئيس مرسي ان يفعل ذلك، محذرا من ان من يدعو الى انتخابات رئاسية مبكرة انما يحاول ان يلعب بمصير الوطن.
واعتبر ان الحوار مقبول من قبل الرئاسة بدون سقف وشروط، وان اي نتائج تؤدي اليها ستكون مقبولة عندها، منوها الى ان هناك اربع نقاط مطروحة للحوار هي تشكيل حكومة جديدة، وهذا امر قابل للمناقشة ولا مانع في ذلك لو اقتضت المصلحة العامة.
وشدد بسام على ان مطالبة المعارضة بضمانات لنزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة ايضا مقبولة، بالاضافة الى مشاركة كل القوى السياسية في القرار السياسي، مؤكدا ان ما هو غير مقبول هو المطالبة بامور غير دستورية مثل الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وقال القيادي في حزب الحرية وعضو مجلس الشورى المصري امير بسام ان زعيمي المعارضة حمدين صباحي وعمرو موسى تنازلا عن هذا المطلب، معتبرا ان ذلك كله معناه منع عودة الاستبداد الى مصر من جديد.
MKH-12-19:52