تجدد احتجاجات عنيفة ضد التقشف في اليونان

تجدد احتجاجات عنيفة ضد التقشف في اليونان
الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٣ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

اطلقت الشرطة اليونانية الاربعاء الغاز المسيل للدموع على متظاهرين رشقوها بالحجارة في اثينا فيما اضرب الالاف عن العمل في اول اضراب عام تشهده البلاد هذا العام ضد اجراءات التقشف الصارمة التي اضطرت الحكومة لاتخاذها مقابل خطة انقاذ من الافلاس.

وشارك نحو 15 الف موظف توقفوا عن العمل الثلاثاء في التظاهرة التي نظمها الشيوعيون في المدينة، كما انضم اليهم 20 الف اخرين في احتجاج نظمته نقابات اخرى، طبقا لارقام الشرطة.
وشارك 15 الف محتج آخر في مسيرة احتجاجية في مدينة سالونيك الشمالية، بحسب السلطات المحلية.
وحاول المحتجون القاء قنبلة حارقة على سيارة في اثينا، ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة ما دفع بهؤلاء الى اطلاق الغاز المسيل للدموع. وقلب متظاهرون في مدينة ايراكليو في جزيرة كريت سيارة للشرطة، بحسب الشرطة.
وقال الكسيس تسيبراس رئيس حزب "سيريزا" اليساري المتشدد للصحافيين "فواتير غير مدفوعة، رواتب ومعاشات تقاعدية مخفضة، ومتاجر مغلقة. اليونانيون لا يمكنهم انتظار مخلص. لا يمكنهم الخروج من هذا المازق الا اذا تولوا امرهم بانفسهم".
ودفع الاضراب الذي عم البلاد - وهو اول اضراب عام في اليونان لهذا العام - سلطات المطارات الى الغاء او اعادة جدولة عشرات الرحلات، فيما عملت المستشفيات بعدد مخفض من الموظفين.
وشارك اطباء ومحامون ومدرسون في احتجاجات نظمها اتحاد العمال اليونانيين ونقابة موظفي القطاع العام.
وتؤكد الحكومة اليونانية المؤلفة من ثلاثة احزاب ان لا بديل عن البرنامج التقشفي القاسي الذي تطالب به الجهات الدائمة مقابل حصول البلاد على قروض للحيولة دون افلاسها.
واثار خفض الرواتب والمعاشات التقاعدية خلال السنوات الثلاث الماضية غضب اليونانيين الذين خرجوا الى الشوارع في احتجاجات عديدة للاعراب عن شعورهم بالاحباط.
وتعهدت الحكومة بالتعويض عن بعض الخفض عندما يبدأ الاقتصاد في التعافي خلال العام المقبل، وهو ما كانت تتوقع الحكومة ان يحدث هذا العام.