هادي لم يحقق هدفا للثورة اليمنية والتغيير بطيئ

الجمعة ٢٢ فبراير ٢٠١٣ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-22/02/2013- اكد سياسيون يمنيون ان اهداف الثورة لم يتحقق منها شيء وان التغيير يسير ببطء بعد مضي عام على انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن وفق اتفاق الرياض، معتبرين ان ملفات مثل اعادة هيكلة الجيش ومكافحة الفساد لم تشهد اي تقدم.

فقبل عام دخل اليمن مرحلة جديدة تمثلت في ازاحة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وانتخاب رئيس جديد للبلاد وفق استحقاق سياسي فرضه اتفاق الرياض ونتج عنه اختيار الرئيس الانتقالي الحالي عبدربه منصور هادي الذي استلم السلطة وسط غليان الشارع الثائر وواقع سياسي محتقن وصراع بين قوى النفوذ.
واقع الحال لم يتغير كثيراً بعد مرور عام على انتخاب هادي رئيساً، خاصة ما يتعلق بالواقع الاقتصادي والتنموي، ومثله الوضع الأمني والعسكري بالغ التعقيد.
وقال استاذ علم ادارة الازمات والصراعات السياسية اليمني نبيل الشرجبي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: اكثر الاخفاقات مازالت هي في الجانب العسكري، خاصة ملف اعادة هيكلة الجيش، معتبرا ان ابرز ملفين اساسيين لم يتم فيهما احراز اي تقدم هما ملفا مكافحة الفساد وتغيير بعض الوجوه السابقة التي ثبت بما لا يدع مجالا للشك انها ارتكبت انتهاكات وما زالت تعرقل عملية التغيير.
هادي الذي ينتمي للمحافظات الجنوبية، تأتي المفارقات خلال سنة من حكمه في تصاعد وتيرة الاحتجاجات في تلك المحافظات للمطالبة بفك الارتباط، واستمرت ايضا احتجاجات شباب الثورة الذين مازالوا يرابطون في الساحات بعدة محافظات وترى عددا من مكوناتهم ان الرجل لم يقترب كثيرا من همومهم وقضاياهم.
وقال القيادي في الثورة الشبابية الشعبية باسم الحكيمي: بعد مضي عام على انتخاب عبد ربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية نلاحظ ان التغيير يتم ببطء، ولم يتم تحقيق اي هدف من اهداف الثورة الشعبية الشبابية، وعلى رأسها اسقاط النظام الذي لم يسقط كليا حتى الان.
وخلال عام قادم هو المتبقي فقط من حكم الرئيس هادي طبقا لاتفاق الرياض تمثل خطوتا مؤتمر الحوار وهيكلة الجيش أهم التحديات لإنجاح مرحلة انتقالية لم يتحقق فيها شيء بعد سوى تسلمه السلطة.
MKH-22-10:58