تشييع جثمان الشهيد جرادات وسط دعوات للانتقام

الإثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٣ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

شيع أكثر من 25 ألفا من الفلسطينيين ظهر اليوم الاثنين الشهيد عرفات شاليش جرادات الذي استشهد اثر التعذيب في سجون الاحتلال الاسرائيلي إلى مثواه الأخير في بلدة سعير في موكب جنائزي كبير.

وتوافد آلاف من المواطنين من مدينة الخليل وقراها وممثلين عن هيئات ودوائر ومؤسسات ومديريات الضفة الغربية في ساعات الصباح إلى منزل الشهيد جرادات متحدين الحواجز وحالة التأهب التي أقامتها سلطات الاحتلال حول مدينة الخليل وتحديدا بلدة سعير، وعم الحزن الشديد المواطنين بشكل عام والمشاركين في جنازة جرادات بشكل خاص.
وسار موكب الشهيد انطلاقا من المستشفى الأهلي في الخليل باتجاه منزله في حي رأس العروض في بلدة سعير 2 كلم شمال شرق مدينة الخليل، مرورا من مدينة حلحول وسط انتشار كثيف للجيش الاسرائيلي على كافة مداخل مدينة الخليل وبلدة سعير وعلى طول الخط الالتفافي رقم 60 الملتف حول بلدة سعير من جهتي الجنوب والغرب.
وشارك في الموكب الجنائزي العشرات من القيادات السياسية من مختلف الفصائل والأسرى المحررين ونواب المجلس التشريعي والقوى الوطنية والإسلامية ووسائل إعلام محلية ودولية.
ورفعت الإعلام والرايات الفلسطينية وصور الشهيد جرادات وسط هتافات مدوية مطالبة بالانتقام.
ووصل الموكب المهيب إلى بيته وسجي لمدة ساعة حيث قامت زوجته وابنته يارا وابنه محمد وأقاربه بإلقاء نظرة الوداع عليه وسار الموكب وسط هتافات المشاركين تطالب المقاومة الفلسطينية وكافة الفصائل بالرد العاجل على هذه الجريمة ثم طاف الموكب شوارع بلدة سعير وسط حزن شديد على شهيد الحرية والكرامة.
وسار الموكب بجنازة عسكرية رسمية حتى مسجد العيص وسط بلدة سعير حيث صلوا عليه صلاة الجنازة ومن ثم إلى مقبرة شهداء سعير وسط البلدة.
وألقت العديد من الشخصيات السياسية والقيادية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية كلمات تأبينية تحدثوا فيها عن مناقب الشهيد وكرامة الشهداء وتضحياتهم وضرورة الوقوف إلى جانبهم ومناصرتهم ومحاكمة الكيان الاسرائيلي دوليا.
وشهدت الضفة الغربية اشتباكات عنيفة بين فلسطينيين غاضبين على استشهاد جرادات وبين قوات الاحتلال فيما رفض المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية تناول الطعام احتجاجا على استشهاد السجين جرادات.
وفي السياق، اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الكيان الاسرائيلي بأنه يريد نشر الفوضى في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا أن قضية استشهاد المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات لا يمكن أن تمر ببساطة.
وقال عباس في خطاب في المقاطعة بمقر السلطة الفلسطينية برام الله إن الكيان الاسرائيلي يصعد ممارساته ضد المتظاهرين الفلسطينيين وتطورت مواجهاته مع الاطفال والشباب بإطلاق الرصاص الحي عليهم.
واوضح بأن الفلسطينيين يمرون بايام صعبة، مؤكدا انه لن يسمح للاسرى بقضاء حياتهم في السجون الاسرائيلية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يريد السلام والحرية للاسرى، مشددا على أنه لن يسمح للكيان الاسرائيلي باللعب بحياة ابناء الشعب الفلسطيني.