تظاهرة بصنعاء تندد بعنف النظام في الجنوب

 وهذا نص البيان:
استمراراً لنهج العنف وآلة القتل المتواصلة منذ حرب صيف 94 يتعرض أبناء الجنوب اليوم لحملة منظمة جرى الإعداد لها بعناية في المركز المقدس، هدفها الرئيسي تكريس النهج الذي تصدى لها اليمنيون بصدور عارية في الجنوب قبل الشمال وقدموا أغلى وأقدس التضحيات معلنين بداية عهداً جديد ينعم فيه اليمنيون بالحرية والكرامة والمواطنة.
ان ما حصل في الجنوب خلال الايام الماضية منذ 21فبراير وحتى اليوم يهدف الى جر الامور الى صراع فوضوي يكتوي بناره ابناء محافظات الوسط والجنوب على السواء وهذا ما يجب التنبه له من قبلهم وتفويت الفرصة على جنرالات الحرب في صنعاء وعلى القوى التي دعت الى فعالية ذكرى الجلوس في عمليه استنباط تهين التضحيات التي قدمت لإسقاط صنمية الفرد.
لقد مثل الحراك الجنوبي السلمي نموذج حي يحتذى به وأثبت للعالم أجمع أنه صاحب قضية لا تستطيع أي قوى على وجه الأرض نكرانها أو العبث بها أنها “القضية الجنوبية” قضية شعب ووطن جرى احتلاله بأبشع صورة من قبل قوى ترى في الوطن ملكية خاصة تتربع على عرشه، وتستبد بأبنائه، وتعيث فيه الفساد.
أن ما يجري اليوم من عبث هو استمرارا لنهج حرب صيف 94 التي أخضعت الجنوب لاحتلال أسري غاشم ما تزال أدواته مستمرة حتى اليوم.
إلى أبناء الجنوب الحر نطالبكم بعدم التعرض لأي أنسان في الجنوب بغض النظر لأي موقع جغرافي ينتمي لا تخدشوا نبل قضيتكم بأعمال تخل بعدالتها، وتظهروا أنفسكم للعالم بانكم مجرد غوغاء لا تمتلكوا حساً أنساني ولا قضية عادلة.

لا بد أن تدركوا أننا نرفض كل أشكال العنف والقتل بحقكم وفي نفس الوقت نرفض كل الأعمال الغاضبة التي تعرض لها أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم من خارج الجغرافيا التي تريدون استعادة سيادتها، وهذا ينافي قيم العقل والمنطق. ولا يستقيم مع الحق الذي تطالبون به لأن الخصم الذي ثرنا عليه لا زال هو من يتصدر إدارة حياتنا وهو الذي يمارس نفس النهج الذي مارسه عند اجتياح الجنوب في 7/7. وما تزال الحالة اليمنية تعاني من نفس القوى ومن نفس الأدوات التي أعاقة مسيرة التحول منذ عقود من الزمن وحتى اليوم.

ان حملة كلنا عدن تطالب عبدربه منصور هادي بإيقاف العنف في الجنوب فورا وتحمله كامل المسؤولية هو وبقية القوى التي اشعلت فتيل العنف عن أي تداعيات واي نتائج مترتبة عنما يجري اليوم من عنف مفرط من قبل القوات الأمنية وعدم اخضاع الجنوب لقانون طوارئ تحت مبرر الحفاظ على الوحدة.
كما تدين حملة “كلنا عدن” كل اشكال العنف التي اقدمت عليها القوات الامنية بحق المتظاهرين السلميين وفي نفس الوقت تحذر من مغبة التمادي على الممتلكات العامة والخاصة وهذا ما يستدعي  تشكيل لجنة تحقيق دولية للنظر في الجرائم والانتهاكات التي حصلت خلال الايام الماضية. واحالت مسببيها الى العدالة.