وقال الشهابي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الخميس : اصرار النظام البحريني على احتجاز جثمان الشهيد محمود الجزيري ليس جديدا على هذه العصابة التي تتدخل في نمط دفن الموتى واساليب التعاطي مع الشهداء ومع الضحايا , ان احتجاز جثمان شهيد مضى عليه اسبوعان منذ الاصابة واسبوع منذ الاستشهاد دون ان يدفن مخالف لاعراف الدين لانه في الاسلام يستحب التعجيل بدفن الميت لكن هؤلاء لايرعوون ولايتبعون دينا او اخلاقا .
وفيما يتعلق بما يسمى جلسات الحوار في البحرين قال الشهابي : هناك مساران , المسار الثوري الذي من الواضح انه مصمم وصامد وان الشعب اصبحت لديه قيادات ميدانية جديدة خصوصا من آباء الشهداء الذين يعتبرون ضمانة جيدة للثورة وان هذا المسار متواصل وهناك برامج عديدة كما رأينا في ذكرى 14 فبراير والدعوة لاحياء ذكرى احتلال السعودية للبحرين في 14 مارس والدعوة للاضراب العام من قبل ائتلاف 14 فبراير ودعم القوى الثورية لذلك الاضراب اضافة الى فعاليات خارج البحرين ، فالمسار الثوري متواصل ولم تتوقف المسيرات يوما واحدا وان شعار الشعب يريد اسقاط النظام وشعار يسقط حمد يتكرر يوميا وبالتالي فان هذا المسار لن يؤثر عليه شيء . وهناك المسار السياسي الذي نرى فيه تخبطا كبيرا ولم نشأ ولم يكن بودنا ان نرى الجمعيات السياسية تدخل في حوار هش وضعيف ليس فيه حل ولا ربط ويقوده ويشرف عليه احد رموز التأزيم في البحرين وهو وزير العدل الذي يسوق الابرياء الى المحاكم وآخرهم زينب الخواجة والسبعة الذين حكم عليهم امس بالسجن 10 سنوات وايضا تغييب الرموز .
وحول امكانية وجود تلاحم بين المسارين الثوري والسياسي قال : ليس هناك اشكال في التلاحم لاننا نعتبر ابناء الشعب أمة واحدة وشعب واحد وان اخوتنا في الجمعيات السياسية هم ابناء هذا الوطن ولانشكك في نواياهم ولكن ايضا نختلف معهم عندما يتراجعون في مطالبهم , في الاساس كان هناك شعور بان الجمعيات السياسية تريد ان تتفاوض نيابة عن الشعب مع العائلة الحاكمة لا ان تجلس مع بلطجية النظام ومع احذية النظام للاختلاف بعد 4 جلسات حول شكليات واجراءات هدفها تمييع الموقف اصلا وليس مناقشة القضايا الاساسية وسوف ترى هذه الجمعيات ان من المستحيل مناقشة مسألة المطالب الجوهرية والاساسية التي من وجهة نظر الجمعيات في مقدمتها تأتي انتخاب الحكومة , ان الشعب يريد اسقاط النظام ولايريد حكومة منتخبة في ظل العصابة الخليفية والاحتلال السعودي , كان بودنا ان نرى موقفا اقوى من قبل الجمعيات السياسية لعدم تمييع الموقف بهذا الشكل الذي نرى بعد 4 جلسات انهم مازالوا في النقطة صفر , انهم سيقولون ان هذه سياسة لكننا نعتقد ان النظام هو الذي يكسب من خلال هذه الجولات ويقول للعالم ان لديه شرعية وان هناك حوارا , اننا لا نتحدث مع شخصية سياسية في العالم حتى تبادرنا بالقول ان هناك حوارا وطنيا , اين هو الحوار الوطني ؟ ان الحوار بين الشعب والبلطجية ليس حوارا بل مضيعة للوقت واضعاف وتمييع للمواقف والمطالب .
Fz-28-13:46