نائب عراقي: الطائفية المدعومة إقليمياً خطيرة

السبت ٠٢ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2-3-2013 بين عضو التحالف الوطني جمعة العطواني ان التظاهرات في الانبار والموصل وصلاح الدين بدأت ببعض المطالب المشروعة التي تعاطت الحكومة معها بشكل ايجابي، معتبرا انه سرعان ما تطورت تلك التظاهرات الى تحريض للطائفية ومتهما دولا اقليمية بدعم الاحتقان الطائفي بالعراق.

وقال العطواني في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الجمعة: خطاب المالكي الاخير جاء انعكاسا للتحديات التي تعيشها العملية السياسية في العراق بل تعيشها الدولة العراقية بكاملها بعد التظاهرات التي بدأت تتجاذبها اطراف سياسية واخرى بدأت تحمل مشروعا طائفيا وبعثيا واضحا.
واضاف: ان بداية التظاهرات في بعض المحافظات كانت تحمل مطالب مشروعة ابتدأت باطلاق سراح بعض المعتقلات وممن لم تثبت ادانتهم والبعض ممن قبع لسنوات في السجن دون ان يتضح الموقف القانوني ازاءه والكثير من القضايا التي تصب في مصلحة المواطن العراقي.
وتابع: على ضوء ذلك شكلت الحكومة العراقية لجنة خماسية للنظر في مطالب المتظاهرين كما شكلت الكتل السياسية هي الاخرى لجنة تمثل رؤساء وممثلين عن الكتل السياسية، ولكن ما ان شرعت الحكومة بتنفيذ هذه المطالب حتى وجدنا اصوات بدأت تعتلي على منصة التظاهرات وآخرها الخطاب الطائفي للمدعو "الشيخ عبد المنعم البدراني" والذي كان واضحا بخطابه الطائفي وقسم العراق على اسس طائفية ووصف شيعة العراق باوصاف غير لائقة، وكان هذا الخطاب يمثل تحريضا طائفيا بامتياز وقد سبقه الكثير من الخطالبات الطائفية للمدعو الشيخ سعيد اللافي وعلي حاتم سليمان واحمد العلواني.
وبين انه عندما تعتلي منصة التظاهرات شخصيات من المفروض ان تعبر عن رأي المتظاهرين الا انها تقوم بالتحريض الطائفي فان هذا الامر يمثل التهديد الاخطر على العملية السياسية بل وعلى النسيج الاجتماعي العراقي، لافتا الى ان النسيج الاجتماعي العراقي  أبى خلال العشر سنوات الماضية الا ان يكون واحد ومنسجما ورافضا لاي احتقان طائفي وقد جرب الطائفيون محاولات جر البلاد الى اتون الحرب الطائفية الا انهم فشلوا.
واشار الى ان الحكومة العراقية تعطات بشكل ايجابي وسحبت البساط من تحت الطائفيين من خلال استجابتها لبعض المطالب المشروعة للمتظاهرين، منوها الى انه كانت هناك بعض ردود الافعال الايجابية لبعض الزعامات في الانبار وصلاح الدين والموصل.
واوضح ان بعض الزعامات في محافظات التظاهر شعروا بقوة الهجمة الطائفية وبالتالي حاولوا ان يسحبوا البساط من تحت بعض الرموز الطائفية في تلك المناطق، متهما دول اقليمية بدعم التحريض الطائفي في العراق خاصة وان بعض الخطابات في التظاهرات دعت الى الاستنجاد بخليفة محمد الفاتح، رجب طيب اردوغان، معتبرا ان هذا يمثل رسالة واضحة بان هناك تدخل سافر بل يراد ان يكون هناك تدخل اكثر وضوحا في العراق.
FF-02-19:42