مديرية رازح باليمن مازالت تعاني آثار الحرب السعودية

الإثنين ٠٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

رازح(العالم)-04/03/2013- عانت مديرية رازح على الحدود اليمنية السعودية من القصف الذي شنته الطائرات السعودية في حربها ضد الحوثيين في العام 2004، موقعة مجازر بحق المدنيين تجاوز عددهم الـ 600 ضحية، اضافة الى الدمار الذي طال المناطق السكنية.

وخلفت غارات الطيران السعودي على مديرية رازح الحدودية في الحرب السادسة على الحوثيين، اكثر من 600 قتيل وعشرات القصص الانسانية الشاهدة على همجية القصف.

كما حدث مع اسرة آل ابوطالب المكونة من 4 عائلات فيها 36 فردا قضوا بالكامل في واحدة من تلك الغارات ماعدا ناج وحيد عاش ليروي لنا حجم الماساة.

وقال عبد العزيز ابوطالب الناجي الوحيد من عائلة ابو طالب لقناة العالم الخبارية الاثنين: قتل في هذين البيتين امامكم، بيت السيد محمد زيد ابو طالب واخوانه وبيت السيد عبد العزيزي بن حسين ابو طالب، من الشيخ المقعد بالتسعين سنة الى الطفل الرضيع على صدر امة، ما مجموعه 36 شهيدا في لحظة واحدة.

واشار الى اطلال البيت المدمر بفعل القصف وقال: ان حجم الدمار شاهد على الجريمة المثبتة التي كان فاجعة بحق.

ولم يسلم منزل كبير منطقة رازح وشيخها محمد جابر من الاستهداف الصاروخي ايضا رغم معرفة السلطات السعودية عدم وجود مسلحين او عناصر حوثية بداخله لتكون الحصيلة مجزرة وقع فيها 36 قتيلا دفعة واحدة.

وقال فيصل جابر شقيق الشيخ محمد جابر: ضرب الطيران وبعدها تدافع الناس واهل الخير لكي ينقذوا اصحاب البيت ومن جاورهم من تحت الانقاض، فعاد الطيران السعودي للمرة الثانية وضرب الضربة الثانية، وراح ضحية ذلك 38 شهيدا و35 جريحا.

اما الحاج حسين مسفر فيروي لنا تفاصيل مقتل ابنته ذات ألـ 12 ربيعا عند باب منزله ويحتضن والدته العجوز التي اصابتها احدى الغارات بكسر في الجمجمة وعظام الحوض لتظل ما تبقى لها من عمرها طريحة الفراش.

وقال الحاج حسين مسفر وبجانبه والدته العجوز المصابة: بنتي كانت طالعة جنب الباب، فجاءها القصف واصابها وماتت، وانقلع الباب من مكانه جراء شدة الانفجار واصاب امي وادى الى حدوث كسور في جسمها وخاصة جمجمتها، وتخضع للعلاج منذ ذلك اليوم.

الحروب الست التي شنها نظام صالح بالتحالف مع السعودية ضد الحوثيين انتهت، لكن  الآثار التي خلفتها وراءها مازالت متواجدة حتى الآن في المديريات الجبلية الحدودية خاصة رازح التي شن عليها الطيران السعودي آلاف الطلعات الجوية التي لم تستثن حتى المدارس ودور العبادة والمواطنين العزل.

والمواطنون يعانون من شدة الإهمال والافتقار إلى ابسط مقومات الحياة في ظل اللامبالاة من حكومة الوفاق وتجاهل صندوق الاعمار لهم بينما الطلاب يعنون من برد الشتاء و لهيب الصيف في مدارسهم المدمرة والمواطن يتساءل هل مازالوا جزءا من اليمن ..


عدوان طيران السعودي طال حتى الأطفال الذين حرموا من حقهم في الحياة ومن نجا منهم يتذكر هول الموقف مستشهدا بآثارها على جسده النحيل.
MKH-4-14:57