اميركا مصرة على اسقاط دمشق بالقوة وبأي ثمن

الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٣ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

موسكو(العالم)-07/03/2013- اتهم دبلوماسي روسي سابق الولايات المتحدة بالاصرار على مشروع اسقاط النظام في سوريا بالقوة وبأي ثمن، ووصف قطر والدول الاقليمية الداخلية في هذا المشروع بانها اداة اميركية، معتبرا ان حديث الولايات المتحدة وحلفاءها عن الحل السلمي والحوار بين المعارضة والنظام ما هو الا للتغطية على ما يقومون به على الارض من تسليح وتدريب للمسلحين باشراف كامل من الاستخبارات المركزية الاميركية.

وقال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: لا يمكن اطلاق الاعتدال على من يحمل السلاح ويطلق النار على السلطة، من صواريخ مضادة للطائرات والدبابات ورشاشات ثقيلة وغيرها، مؤكدا انه لا توجد بندقية معتدلة واخرى قاتلة.

واضاف موتوزوف ان ما يدور من هذا القبيل هو تسويق اعلامي لاخفاء حقيقة مرة هي ان اميركا تتمسك حتى اليوم بفكرة غير شرعية وخارجة عن القانون الدولي متمثلة في اسقاط النظام السوري باي ثمن، والقوة الخارجية.

واضاف: ان المعارضة السورية لا تتشكل اليوم من السوريين فقط، بل هناك المئات من الشيشانيين يشاركون في القتال في سوريا وتسللوا اليها عبر تركيا، ما يعني ان هناك ترخيصا رسميا بذلك.

واكد موتوزوف ان الاستخبارات الاميركية الاميركية موجودة في كل معسكرات اللاجئين والتدريب في تركيا، ومن يسمون بالمعتدلين والمتشددين كلهم في صف واحد تحت الرقابة الاميركية.

واعتبر ان ذلك يدل بشكل قاطع على رفض الولايات المتحدة القاطع لخيار الحل والحوار السياسي، معتبرا ان قطر هي اداة اميركية وليس لها سياسة مستقلة في هذا الاطار.

واشار موتوزوف الى ان السنوات الخمس الاخيرة شهدت تدريبا وتطويرا واتصالات من قبل الولايات المتحدة و المعارضات المختلفة لتقويتها في مواجهة الانظمة في الدول التي شهدت ما يسمى بالربيع العربي مثل تونس وليبيا ومصر واليمن وحتى سوريا.

ونوه الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف الى ان الولايات المتحدة وشركات كبرى تقف وراء ذلك مثل "مك دونالد" و"مك دونالد دوغلاس" وشبكة التمويل "روتشلد كوربوريشن"، معتبرا ان وثائق ويكيليكس تكشف عن كل هذه التفاصيل.

واكد موتوزوف انه لا يمكن لاحد ان يسلح من جهة ويدعو لحوار سياسي بين السلطة والمعارضة،  مشيرا الى ان المدرعات البريطانية يتم ارسالها الى سوريا عبر تركيا، فيما يحتجز المسلحون 20 من قوات حفظ السلاح في الجولان المحتل، كما تسلم الجامعة العربية مقعد سوريا الى المعارضة.

وتابع الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف ان كل هذه التطورات تأتي في اطار مشروع وخطة واحدة تهدف الى اسقاط النظام، مبينا ان الحديث عن الحوار والتفاوض وما الى ذلك هو للتغطية على محاولات الاسقاط على الارض.

واشار موتوزوف الى ان المدن السورية وخاصة حلب مدمرة بسبب الاشتباكات بين العصابات المسلحة والجيش، معتبرا ان مئات الالاف من المهجرين هربوا من الاشتباكات، التي تخضوها الجماعات المسلحة ضد الجيش لتنفيذالمشروع الاميركي في سوريا والمنطقة.
MKH-6-21:42