دمشق: سيطرة المسلحين على الرقة امر مؤقت

الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٣ - ١٠:٥٥ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-07/03/2013- اعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان هجوم المجموعات المسلحة على مدينة الرقة يأتي لتخفيف الضغط المفروض على تلك المجموعات في بقية الاراضي السورية، فيما تواصل وحدات الجيش عملياتها في ادلب مخلفة خسائر كبيرة في صفوف المسلحين الذين كان غالبيتهم من جنسيات غير سورية.

وفي أول ردة فعل رسمية على الاحداث الامنية الجارية في الرقة شمالي شرق سورية اعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان هجوم مسلحي جبهة النصرة على المدينة يأتي بعد الهزائم التي منيت بها المجموعات المسلحة على الارض، وخفف الزعبي من خطورة ما يدور هناك معتبرا وجود المسلحين في المدينة مسألة وقت.

وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هنالك احداثيات عسكرية وسياسة واستخباراتية قد وصلت، وعلى عجل وفي نفس الليلة التأمت القيادات على مستوى عال  لمعالجة مثل هذا الامر، معتبرا انه في المعارك تحصل مثل هذه القضايا.

واكد جمو ان الضربة التي لا تقصم ظهرك ستقويك، وأُطمئن اهلي بأن الرقة ستعود الى اهلها وشعبها والى ساحة الوطن، وهي حتى الان ليست في متناول ايدي هؤلاء (المسلحين).

الرقة المدينة التي لم تدخل خريطة الاحداث الامنية طيلة الفترة الماضية من الازمة التي تعيشها البلاد ، شهدت خلال الايام الماضية اشتباكات عنيفة ادت الى سيطرة المسلحين على بعض احياء المدينة بعد هجوم شنه الآلاف منهم، في محاولة لخلق ازمة في المدينة بحسب المتابعين.

وقال الباحث والمحلل السياسي السوري عبد الله منيني لقناة العالم الخبارية: عندما نتحدث عن الرقة لا نستطيع ان نغفل المساحة الممتدة في ارتباطها بالحدود المشتركة مع العراق ضمن معابر، كانت تشهد في ما سبق من الطرف العراقي تواجدا كبيرا لمجموعات من القاعدة.

واضاف  منيني ان هذه الجماعات استفادت من تلك المنطقة وخاصة معبر اليعروبية واتخذته مأوى ووكرا لها، ومنطلقا لتوجيه ضربات مباشرة في الجانب العراقي او لتقديم الدعم اللوجستي في الجانب السوري، مستفيدة من المساحة المفتوحة الكبيرة دون وجود حواجز او نقاط عسكرية تستطيع ان تتصدى لها.

اما على المحاور الامنية الاخرى فقد شهدت القنيطرة وحمص تفجيرات انتحارية ذهب ضحيتها عدة مدنيين، في وقت واصل الجيش عملياته النوعية في ادلب موقعا خسائر في صفوف مسلحين غالبيتهم من جنسيات غير سورية.
MKH-6-22:44