الحرية والعدالة: رموز بالمعارضة المصرية وراء العنف

الأحد ١٠ مارس ٢٠١٣ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏10‏/03‏/2013 – إتهم عضو الهيئة العليا في حزب الحرية والعدالة حلمي الجزار "بعض رموز المعارضة" وبعض أعضاء الحزب الوطني تالمنحل بالوقوف وراء أعمال العنف الأخيرة في مصر، مؤكدا أن هناك من يريد تهييج الشعب ويقلبه ضد الإخوان المسلمين.

وقال الجزار في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن المسؤول عن العنف الذي حدث في القاهرة هم بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل ورموزه الذين لا زالوا يحلمون بالماضي، وبعض رموز المعارضة التي يسرها أن يحدث ذلك فتستعمله سياسيا، بالإضافة الى بعض رجال الشرطة الذين هم غير مقتنعين بالنظام الجديد ويحنون الى الماضي، وكذلك الأداء الحكومي المهتز.

وأوضح أنه منذ بداية قضية بورسعيد كان هناك فريقان بمصر، فريق ينادي بإنزال أقصى العقوبة وهم الذين يمثلون التراس نادي الأهلي، وفريق آخر يرى أن هذه الأحداث حدثت نتيجة تدافع وسير خاطئ للمباراة ويطالب بالبراءة، قائلا إن المحكمة قضت، وإن لم تكن الحيثيات مقنعة فمن الممكن اللجوء الى محكمة النقض.

وقال الجزار: إن مدينة بورسعيد تتعامل مع القضية بصفة أنها حدثت عندها، وأهلها ثائرون لأسباب عاطفية، ولا يجب نقل الصورة كاربونيا من بورسعيد الى القاهرة أو مدن أخرى في الجمهورية، ولا يمكن أن ينتشر الجيش في كل مدن البلاد.

وأضاف: كنت اتوقع ان تكون الأمور أكثر سخونة في بورسعيد، ولكن حتى الآن لم تخرج الأمور في بورسعيد عن مسيرات ومظاهرات تندد بحكم المحكمة، وسبب ذلك هو أن الجيش موجود وبسط سلطانه على المدينة وعلى المحافظة، والجيش يحترمه الجميع بضمنهم أهالي بورسعيد الذين يحسون بنوع من الظلم.

واعتبر الجزار تحميل حزب الحرية والعدالة مسؤولية العنف في البلاد بأنه "أمر لا يكاد يصدقه أحد"، داعيا المعارضة التي "تقول هذا الكلام دائما" الى إثبات أن حزب الحرية والعدالة قتل أو حرق أو خرب في البلاد، قائلا إن كل المسيرات والتظاهرات تحت إسم حزب الحرية والعدالة كانت سلمية.

وقال إن الأداء الحكومي مهتز لظروف البلاد الحالية، وأي حكومة تستلم البلاد بعد الثورة لا بد أن يكون أداؤها مهتزا للظروف الموجودة، مؤكدا أن هناك من يريد تهييج الشعب المصري ويقلبه ضد الإخوان المسلمين، داعيا المعارضة الى ان تفعل ما تريده سياسيا وليس عبر الفوضى والعنف.

وتواصلت الاشتباكات خلال ليل أمس السبت بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين محتجين على أحكام الاعدام والسجن ضد المتورطين في مجزرة مدينة بورسعيد العام الماضي.

وأكدت مصادر طبية أمس تلقيها جثماني قتيلين على الأقل سقطا خلال اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة على كورنيش النيل بوسط القاهرة.

AM – 09 – 10:25
 

كلمات دليلية :