مؤامرة نقل الأزمة السورية إلى العراق

مؤامرة نقل الأزمة السورية إلى العراق
الإثنين ١١ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٠٦ بتوقيت غرينتش

كان للشأن العراقي حضور في افتتاحيات صحف طهران صباح اليوم الإثنين2013/03/11 فضلاً عن مقالات وافتتاحيات حول الشان الإيراني المحلي والشرق الأوسطي.

صحيفة جمهوري إسلامي: مؤامرة نقل الأزمة السورية إلى العراق
تقول صحيفة "جمهوري إسلامي" في مقالة افتتاحية: عادت ومنذ ثلاثة أشهر، الظروف المتأزمة للعراق مرة أخرى بعد هدوء نسبي، وبصورة أكثر تعقيداً بحث تسببت المزيد من القلق للنشطاء السياسيين ودول الجوار العراقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" أكد أن هناك مؤامرة كبرى ضد وحدة الأراضي العراقية ونشر الإرهاب وعدم استقرار الأوضاع العراقية، داعياً إلى ردع الذين يسعون لتمزيق هذا البلد.
وتابعت الصحيفة أن "المالكي" قال أيضاً إن هناك حرب طائفية على الأبواب ولن يسلم منها أحد، مؤكداً بأنهم لن ينالوا أهدافهم وإن تبعات هذه المؤامرة سترد عليهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن أصحاب الفتنة في العراق الذين دخلوا الساحة بكل مايملكون من قوة، يحاولون من خلال إثارة النعرات الطائفية والقومية أن يضطر المالكي إلى التخلي عن مركزه ويقبل بالشروط التي يملون عليه فيما بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجبهة المعادية للحكومة العراقية والتي تؤجج الأوضاع تتكون من مجموعة كبيرة من البعثيين والطامعين من الجناح السني وحكومات عربية أمثال قطر والسعودية فضلاً عن حكومات غربية.
واستطردت الصحيفة: إن المهندسين الأساسيين لبث الفتنة في العراق هم نفس المؤسسين الدوليين للأزمة في سوريا، وإنهم الآن يرون أن سعيهم قد باء بالفشل في سوريا، فتوجهوا إلى متابعة أهدافهم الخبيثة في العراق هذه المرة، لعلهم يستطيعوا تعويض فشلهم في سوريا.
ولفتت الافتتاحية إلى أن هناك خصوم عدة للعراق من الرجعية العربية الحاقدة إلى الغرب الذي يحاول أن يتصيد في الماء العكر في العراق. مضيفة: إن ارتياح القوى الغربية المعادية للشعب العراقي لاسيما أميركا، لما يجري في العراق والضعوط السياسية التي تمارس من قبل الأطياف السياسية العملية ضد الحكومة المتتخبة شعبياً، يظهر بدون شك أن قادة البيت الأبيض تعارض الحكومة العراقية بشكل واضح وإن تشدقهم بالديمقراطية ماهي إلا شعارات لاغير، وإنهم لايملكون حتى ذرة واحدة من الصدق في ادعاءاتهم.
وأكدت الافتتاحية بأن الوضع الراهن في العراق حساس جداً وفي هذه الظروف العصيبة تبرز الحاجة الماسة إلى تحرك السياسيين والشخصيات المؤثرة لاسيما المرجعية من أجل صيانة وحدة الشعب العراقي والتصدي للانقسام.
وشددت الافتتاحية إلى أن التفرقة والاختلافات هي التي توصل أعداء العراق إلى اهدافهم، ولهذا ينبغي اجتثاث جذوره في العراق.