استعداد سياسي وأمني يمني قبيل انطلاق الحوار

الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:١٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏14‏/03‏/2013 ــ يواصل المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر مشاوراته مع عدد من قيادات الأحزاب والقوى اليمنية المختلفة في اطار استكمال التحضيرات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني المقرر في الثامن عشر من الشهر الجاري، كما تشهد العاصمة صنعاء ومدن اخرى انتشارا امنيا مكثفا في اطار خطة اعلنت بهذا الشأن.

وتبدو النخبة السياسية في حالة استنفار شامل من خلال لقاء ومشاورات مكثفة يدير جزءا كبيرا منها المبعوث الاممي جمال بن عمر الذي تقول لجنته الفنية انها أكملت تحضيرات انطلاق مؤتمر الحوار في موعده.
هذا ولم تخف هذه اللجنة وجود بعض الصعوبات التي يفرضها واقع الحال.
وقال محمد أبو لحوم عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: بالنسبة للمؤتمر فإن الامور تسير في الاتجاه الصحيح وبطبيعة الحال هناك بعض الصعوبات، لكنها يجب ان تكون موجودة حتى تعطي الطابع الحقيقي لما يدور داخل مؤتمر الحوار
ووفق الاحاديث المتداولة فإن معظم العراقيل قبيل انطلاق الحوار المرتقب تتمحور في عدم الموافقة الفعلية لمعظم قوى الحراك الجنوبي بالمشاركة في الحوار اضافة لخلافات بشأن قوائم التمثيل.
وقال عبد الله دوبله الكاتب والمحلل اليمني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: لن يكون هناك اجماع مئة بالمئة حول مشروع الحوار، الوطني لكن بالطبع ستكون نسبة الحاضرين تتجاوز الـ85 % وهي نسبة كافية لإجراء حوار وطني شامل في البلد.
وتبدو صنعاء التي ستحتضن الحوار في أيامه الاولى في تأهب أمني كبير بناء على خطة أمنية أقرتها اللجنة العسكرية بهدف تأمين جلسات الحوار.
وقال الضابط في الجيش اليمني عبده طاهر عمر في تصريح خاص لقناتنا: اننا نقوم بواجبنا بالتفتيش عن حملة السلاح اضافة الى تفتيش الدراجات النارية والسيارات لتأمين عدم وقوع أية مشاكل أثناء ايام الحوار الوطني.
وتنطلق تطلعات اليمنيين نحو الحوار بناء على اقرار اللجنة المعنية لفرق العمل وقضاياه الرئيسة وأهمها قضية الجنوب وصعدة وبناء الدولة والمصالحة الوطنية.
يذكر ان الحوار الوطني في اليمن حددت مدته بـ6 أشهر وخصص له صندوق لتمويل نفقاته المحددة بنحو 30 مليون دولار، ويعلق عليه الشارع اليمني آمالا كبيرة لاخراج البلد من أزمته.
A.D-13-23:03