المعارضة:الاخوان تآمروا على مبادرات لم الشمل

الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-17-03-2013- اكد سياسي مصري معارض ان هناك ازمة ثقة ما بين القوى السياسية المصرية في المعارضة وبين مؤسسة الرئاسة خاصة الرئيس محمد مرسي، متهما من اسماهم بقياديين في حزب الحرية والعدالة بالتآمر على مبادرات لم الشمل وانهاء الزمة السياسية ومنها ما تقدم به حزب النور السلفي.

وقال عضو جبهة الانقاذ المصرية والتيار الشعبي (معارضة) جمال الدين حسين لقناة العالم الاخبارية السبت: لا يستطيع احد ان يقول ان هناك آفاقا او رؤى او طرقا واضحة لحوار مثمر وبناء بين مؤسسة الرئاسة وبين القوى السياسية والحزبية المعارضة، معتبرا ان ذلك يرجع بالاساس الى الطرف الرئيس  الذي سد السبل والطرق امام مشاركة فعلية لمختلف القوى السياسية التي صنعت ثورة 25 يناير، في المشاركة في بناء مصر الثورة.

واضاف حسين: خاصة ان هذا الطرف هو الر ئيس محمد مرسي شخصيا بصرف النظر عما اذا كان هو يتخذ القرارات بنفسه كما يدعي البعض، او كما يشاع بانه مجرد مصدر للقرارات التي تتخذ من خلال مكتب الارشاد في جماعة الاخوان المسلمين.

واعتبر ان الرئيس مرسي جاء للسلطة بانتخابات نزيهة صوت له فيها كل انصار الثورة في لحظة حرجة ومصيرية، لكنه خيب كل آمالنا، حيث اصدر قرارا بعودة مجلس الشعب الذي حلته المحكمة الدستورية، ثم انه يتستر على نتائج التحقيق في قضية مقتل الجنود المصريين في رفح وعدم الكشف عن تفاصيل ملابساتها.

وتابع حسين بالاشارة الى اصدار الرئيس مرسي اعلانا دستوريا منح نفسه فيه سلطات، ومنع الطعن في قراراته امام القضاء، معتبرا ان مرسي وعد بانه لن يطرح دستورا غير مجمع عليه وطنيا للاستفتاء لكنه اخلف.

واشار عضو جبهة الانقاذ المصرية والتيار الشعبي (معارضة) جمال الدين حسين الى ان قادة جبهة الانقاذ والمعارضة لا يعلمون على اي اساس يجلسون على طاولة الحوار مع الرئيسي، حيث سبق وان جلسوا معه لكنهم فوجئوا بعده باصدر مرسي الاعلان الدستوري، معتبرا ان هناك ازمة ثقة منعدمة بين قادة احزاب المعارضة الرئيسية وبين مؤسسة الرئاسة وشخص الرئيس مرسي.

واوضح حسين ان هذه الازمة امتدت الى قطاعات كبيرة من المواطنين فقدت الثقة بالرئيس محمد مرسي، منوها الى ان مواطنين يطالبون اليوم الجيش بانقاذ البلد من الانهيار الذي يهدد شبحه البلاد سياسيا وامنيا واقتصاديا.

وبين ان جبهة الانقاذ سبق وان اعلنت نقاطا محددة لاستئناف الحوار منها تشكيل حكومة وطنية جديدة تكون مسؤولة عن الفترة القادمة وخاصة الاستعداد لاجراء انتخابات نيابية، واعداد قانون للانتخابات يحظى بموافقة كل القوى والتيارات السياسية، حتى يأتي برلمان يعبر عن كل القوى الوطنية، لكن مؤسسة الرئاسة قطعت الطريق على ذلك.

واشار حسين الى تقدم حزب النور السلفي بمبادرة للم الشمل لكن تآمر على ذلك اعضاء قياديون في حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين، التي تهمين وتسيطرعلى القرار السياسي في مؤسسة الرئاسة.

واكد عضو جبهة الانقاذ المصرية والتيار الشعبي (معارضة) جمال الدين حسين انه لا فائدة من حوار ومبادرات غير مجدية مع اناس يقولون ما لا يفعلون، منوها الى ان محكمة القضاء الاداري اصدرت قرارا ببطلان الدعوة للانتخابات النيابية، وقررت احالتها الى المحكمة الدستورية لابداء الرأي، وقد اعلنت الرئاسة انها لن تطعن في ذلك لكن فوجئنا بهيئة قضايا الدولة المحامية عن الحكومة والرئيس مرسي تطعن في قرار المحكمة، ما يعني ان مؤسسة الرئاسة تقول شيئا وتفعل اخر، الامر الذي يفقد الثقة بمؤسسة الرئاسة.
MKH-16-19:41