الاحتلال اعتقل 41 طفلًا فلسطينيا الشهر الحالي

الاحتلال اعتقل 41 طفلًا فلسطينيا الشهر الحالي
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

أظهر تقرير فلسطيني اعتقال الاحتلال الصهيوني ل 41 طفلا خلال النصف الأول من الشهر الحالي (آذار/مارس)، فيما أصيب 8 فتية في اعتداءات الاحتلال خلال هذه الفترة.

وبين التقرير، الذي نشرته دائرة إعلام الطفل برام الله امس الاثنين، أن قوات الاحتلال كثفت من اعتداءاتها بحق الأطفال الفلسطينيين، حيث قامت خلال النصف الأول من شهر آذار باعتقال واحد وأربعين طفلاً، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأطفال خلال المسيرات السلمية المتضامنة مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال، مما أدى لإصابة العشرات منهم بجروح مختلفة.
ويشير التقرير الذي تضمن أبرز تلك الانتهاكات إصابة ثمانية فتية بجروح مختلفة أثناء تفريق قوات الاحتلال للمسيرات التي جابت مدن وقرى محافظات الضفة تضامنا مع الأسرى.
وفي السياق ذاته؛ أفاد محمد عوض منسق اللجنة الشعبية في منطقة "بيت أمر" أن الاحتلال اعتقل في بلدة بيت أمر منذ بداية العام 16 طفلًا فلسطينيا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة.
وعلى الصعيد ذاته حذر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، من "اضطهاد الطفولة"، باعتقال الاحتلال الصهيوني أطفالًا فلسطينيين لم يتجاوزا 16 عاماً، من الضفة الغربية، والقدس المحتلة.
واستنكر فؤاد الخفش، مدير المركز الحقوقي "أحرار"، قيام الاحتلال باعتقال هؤلاء الأطفال، والذين غالبيتهم من طلاب المدارس، وقد اعتقلوا دون ذنب، إلا أن الاحتلال يقوم بتجريمهم واتهامهم بتهم لا أساس لها من الصحة.
وأشار الخفش إلى أن "سلطات الاحتلال وبعد احتجاز هؤلاء الفتية في ظروف قاسية، ولساعات طويلة، بل أيام، يرفضون فيها الاعتراف بشيء، تحضر ورقة تحمل اتهامات مزيفة، (تكون مكتوبة باللغة العبرية التي لا يفهمها الأطفال)، ويجبرونهم على التوقيع عليها، تحت الضغط والتخويف والترهيب وتهديدهم بالضرب والاغتصاب، مما يدفع الأطفال بالتوقيع عليها".
وذكر أن سلطات الاحتلال تستغل هؤلاء الأطفال وأهاليهم، وتجبرهم أيضاً على دفع مبالغ وغرامات كبيرة، مما يثقل أهالي الأسرى الأطفال، الذين يضطرون لدفع تلك المبالغ، مقابل الإفراج عن أطفالهم.
وطالب الخفش، بضرورة إنقاذ هؤلاء الأطفال، الذين يعمل الاحتلال على استغلالهم، ويعتقلهم في ظروف صعبة، ويضعهم في سجون غاية في السوء، وشدد على دور جمعيات الطفولة وحقوق الإنسان، بالعمل على إنقاذ هؤلاء الأسرى الأطفال من سجون الاحتلال، وتأمين مستقبل آمن لهم، بعيداً عن الخوف والترهيب.
وكانت قوات الاحتلال قد كثفت من اعتقالات الفتية، بعد المظاهرات التي اندلعت خلال الأسابيع الماضية، والتي كانت بمثابة هبة جماهيرية في الضفة الغربية والقدس، تضامناً مع الأسرى، واحتجاجاً على استمرار احتجاز المضربين منهم.