ردود أفعال متباينة باليمن حول الحوار الوطني

الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:١٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) ‏19‏/03‏/2013 – عبر أعضاء في لجنة الحوار الوطني باليمن عن رفضهم لتدخل الجهات الخارجية واعتبارها راعية للحوار، فيما انسحب آخرون معللين ذلك بوجود التفاف على أهداف الثورة، في حين ابدا أعضاء في اللجنة تفاؤلا بالحوار للخروج من الأزمة.

وقد انطلقت أخيرا في العاصمة اليمنية صنعاء فعاليات مؤتمر الحوار الوطني برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط اجراءات أمنية مشددة واحتجاجات مناهضة للحوار. ويناقش المشاركون عددا من القضايا، ابرزها قضية الجنوب والمصالحة الوطنية وتشكيل لجنة لصياغة الدستور.

وشاركت جميع المكونات السياسية في اليمن باستثناء الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط، وتخلل الجلسة عدد من الاصوات الرافضة لتغيير بعض المضامين التي تم التوافق عليها مسبقا، وفي مقدمتها رفض تدخل الجهات الخارجية باعتبارها راعية للحوار الوطني.

وقال عضو المؤتمر الوطني للحوار علي البخيتي لقناة العالم الإخبارية: "أنا إعترضت لأن الدكتور أحمد مبارك عندما خاطب في كلمته السفراء الأجانب خصوصا سفراء الدول العشر قال إنهم راعين للحوار ونحن إتفقنا في اللجنة الفنية أنهم يحضرون بصفتهم مراقبين للحوار". 

وأبدا المشاركون في الحوار تفاؤلا بإعتبار أن البديل للحوار الوطني لن يكون سوى حوار البنادق.

وقال عضو المؤتمر الوطني للحوار فهد دهشوش لقناة العالم الإخبارية: "آمل أن نضمن الحفاظ على أمن وإستقرار ووحدة اليمن وتنميته".

فيما قال عضو المؤتمر الوطني للحوار أحمد المنبعي لقناة العالم الإخبارية: "مشاركة أنصار الله ضرورة وطنية ملحة، نحن أمام مشاكل معقد وكثيرة في هذا الوطن".

وكان أبرز الغائبين عن مؤتمر الحوار الوطني، رئيس الحكومة اليمنية الذي أعلن عدم مشاركته في المؤتمر الذي يجمع بين جنباته بقايا النظام السابق، كما أعلن عدد ممن ضمنت أسمائهم في قائمة المشاركين بالمؤتمر إنسحابهم من الحوار الوطني، السبب كما يقولون الالتفاف على أهداف الثورة مؤكدين استمرارهم بالفعل الثوري إلى أن تتحقق كافة أهداف ثورة التغيير.

وقال أحمد سيف حاشد وهو عضو مستقيل من قائمة الحوار لقناة العالم الإخبارية: "هذا الحوار متسيدة فيه مراكز القوى التقليدية التي ظلت تقتل بشعبنا ثلاثين عاما".

وقال نائف القانص وهو عضو آخر مستقيل من قائمة الحوار: "علقنا مشاركتنا في الحوار الوطني إحتجاجا على عدم ايلاء شباب الثورة الشبابية الشعبية الإهتمام".

وبالتزامن مع افتتاح مؤتمر الحوار، نضمت مسيرة جماهيرية لإحياء ذكرى مجزرة الكرامة دعت إليها عدد من المكونات الثورية المستقلة والأحزاب الرافضة للحوار والمبادرة الخليجية، مؤكدين أنه لايمكن الحوار مع القتلة، وطالبوا بمحاكمتهم.

وقال عضو المؤتمر الوطني للحوار حمزة الكمالي لقناة العالم الإخبارية: "العدالة هي ما خرج من أجله الجميع، وأنا اعتقد ان بقاءنا في المؤتمر مع القتلة لن يكون مقبولا ابدا".

AM – 19 – 20:43
 

كلمات دليلية :